استمرار ردود الفعل الدولية المندّدة بهجومات بن قردان

القضاء على عشرة إرهابيين بتونس

القضاء على عشرة إرهابيين بتونس
  • 687

بالتزامن مع توالي ردود الفعل الدولية المنددة بالهجومات الإرهابية التي ضربت مدينة بن قردان التونسية، تجددت أمس المواجهات بين القوات الأمنية والإرهابيين بهذه المنطقة القريبة من الحدود مع ليبيا. وأعلنت السلطات التونسية أمس أن قواتها قضت على ثلاثة مسلحين، بينما فقدت جندي خلال تجدد المواجهات بمنطقة واد ربياع وعميرية بالقرب من بن قردان ليرتفع بذلك عدد المسلحين القتلى منذ هجومات الاثنين الى 46 عنصرا. وكانت السلطات التونسية أعلنت القضاء على سبعة إرهابيين في عمليات الدهم والتمشيط التي نفذتها القوات التونسية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بالمنطقة لتطهيرها من الإرهابيين الذين تقول تونس إنهم كانوا يسعون لإقامة "إمارة" بالجنوب التونسي تابعة للتنظيم الإرهابي "داعش" الذي يتخذ من الجارة ليبيا معقلا له. ووسط الاستنفار الأمني الكبير في منطقة بن قردان والمناطق المجاورة لها، شهدت أمس مختلف المدارس التونسية دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا الذين سقطوا إثر أعنف هجمات إرهابية تضرب تونس. كما تواصلت موجة الإدانة، حيث استنكر مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات هجمات بن قردان ووصفها بـ"الإرهابية وغير المبررة" وأكد أن كل "عمل إجرامي غير مبرر مهما كانت دوافعه ومنفذيه".

ودعت الدول الأعضاء في بيان لها "مجلس الأمن إلى إحالة منفذي هذه الهجمات إلى العدالة، كما حثت كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على التعاون مع السلطات المؤهلة للوصول إلى هذا الهدف". وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أدان بدوره هجمات بن قردان وجدد "التزام الأمم المتحدة بالوقوف مع الشعب التونسي في جهوده لمواجهة آفة الإرهاب". ونفس موقف الإدانة عبرت عنه إسبانيا، حيث جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية أن حكومة مدريد التي تعرب عن تعازيها لعائلات الضحايا الأبرياء لهذا العمل الإرهابي، تجدد تضامنها مع السلطات والشعب التونسيين في "حربهما على الإرهاب". وأضاف أن الهجوم يبرز مرة أخرى الحاجة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا قادرة على مواجهة تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي وجماعات أخرى وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي. يذكر أن حصيلة الهجومات غير المسبوقة التي استهدفت مقرات عسكرية وأمنية ببن قردان الاثنين الأخير وتصدت لها القوات التونسية، خلفت مصرع 36 مسلحا و12 رجل أمن وسبعة مدنيين.