أمام لجنة تصفية الاستعمار الأممية
القضية الصحراوية تحظى بدعم دولي متزايد
- 703
تواصل قضية الصحراء الغربية تصدر المداخلات أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، ممثلة في اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تستمر اشغالها بنيويورك. وجدّد ممثلو أحزاب سياسية وجمعيات نقابية ومهنية وجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي، دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإدانتهم للاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية ولما ترتكبه دولة الاحتلال المغربي من انتهاكات في حق المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان الصحراويين.
ونبهت مريم نايلي، ممثلة عن التنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي، إلى الأحكام الصادرة عن محكمة العدل للاتحاد الأوروبي في قضيتين اشترطت فيهما المحكمة موافقة شعب الصحراء الغربية في الأنشطة الاقتصادية المتصلة بالإقليم، مشددة على أن ذلك يعني فقط الشعب الصحراوي وليس السكان المستوطنين الذين أدخلتهم دولة قائمة بالاحتلال.
وأشار سعيد العياشي، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى مرور 47 عاما على تعرض الشعب الصحراوي لقمع إجرامي وحشي من قبل قوات الاحتلال المغربية، وتعرضت الموارد الطبيعية للإقليم للنهب في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وقال إن المغرب عرقل أيضا خطة السلام، داعيا اللجنة إلى توسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل حماية حقوق الشعب الصحراوي. أما الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، فقد دعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك، مذكرة في كلمتها برفض المغرب محاولات المجتمع الدولي لحل القضية سلميا.
من جانبه قال جان بول لوكوك، عضو الجمعية الوطنية للبرلمان الفرنسي، إن الصحراء الغربية تنتظر حقها في تقرير المصير، داعيا حكومة بلاده إلى بذل جهود مخلصة لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. كما تساءل عن سبب عدم فرض عقوبات على المسؤولين السياسيين والاقتصاديين الذين استغلوا الإقليم على الرغم من الطلبات المقدمة من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي كلمتها باسم الرابطة الاجتماعية لسكان لوس بويبلوس بجزر الكناري الاسبانية، أشارت، خوانا ماريا هوغيت شامورو، إلى أن مصادر في القصر الملكي المغربي نشرت شهر مارس الماضي رسالة من رئيس حكومة إسبانيا وافقت فيها على ضم المغرب للصحراء.
وقالت إن إسبانيا التي تخلت عن الصحراء الغربية دون أن تكمل عملية إنهاء الاستعمار تزيد من زعزعة استقرار المنطقة من خلال أعمالها، مضيفة أن وراء هذا التفاهم الجديد بين المغرب وإسبانيا محاولة للاستلاء على موارد لا تخص هذين البلدين. وشدّدت فانيسا راموس، من جمعية الحقوقيين الأمريكية، على أن الشعب الصحراوي له الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير، بما جعلها تطالب جميع الأطراف إلى احترام اتفاقيات جنيف في الصحراء الغربية.
وحث، كريس ساسي، المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته ووضع حد للاستعمار، داعيا إلى استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع بغية التوصل إلى حل عادل ودائم. كما طالب قوات الاحتلال إلى الكف عن انتهاك حقوق الشعب الصحراوي الذي تمثل جبهة البوليزاريو ممثله الشرعي الوحيد. وقالت ماريا نيفيس فيبلز بينيتيز، عن الجبهة النقابية بجزر الكناري، إن السلطات المغربية تمنع عمل منظمات حقوق الإنسان الصحراوية وأنها تقوم باعتقالات تعسفية.