تمكنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس، أمس، من استعادة سيطرتها على مدينتين استراتيجيتين على الحدود التونسية، وقعتا في وقت سابق تحت سيطرة  قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأكد محمد غنونو الناطق باسم القوات الحكومية في بيان أصدره أمس أن قوات الشرعية في طرابلس تمكنت من بسط سيطرتها على مدينتي صورمان وسبراتية الواقعتين على بعد 60 و70 كلم إلى الغرب من العاصمة طرابلس بعد أن تمكنت من دحر قوات خليفة حفتر منها.

ونشرت قوات الحكومة الليبية على موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي صورا لمدرعات وراجمات صواريخ "غراد" ودبابات وسيارات عسكرية ومعدات حربية تركتها مليشيات موالية لقوات الجيش الوطني الليبي خلال عملية انسحابها تحت نيران القوات الحكومية.

وكانت المدينتان الساحليتان وقعتا تحت سيطرة مليشيات سلفية موالية لخلفية حفتر، منذ بداية هجومه على العاصمة الليبية طرابلس في الرابع أفريل من العام الماضي.

وقال محمد الغمودي قائد إحدى وحدات القوات الحكومية إن استعادة مدينتي صورمان وسبراتة جاءت بعد أكثر من ست ساعات من المعارك المتواصلة بتغطية جوية لطائرات حربية تابعة للقوات الحكومية.

وأكد فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية في بيان أصدره أمس، استعادة المدينتين في نفس الوقت الذي اكد فيه إفشال هجوم عسكري حاولت قوات اللواء حفتر شنه على  مدينة أبو غرين الاستراتيجية، بين مدينتي سيرت ومصراته إلى الشرق من العاصمة طرابلس.

وجاء توالي هذه الأخبار الميدانية في وقت دعت فيه مختلف الهيئات الدولية السياسية منها والإنسانية إلى وقف القتال في ليبيا بعد تسجيل أولى حالات الإصابة بداء "كورونا"، كون ذلك سيزيد من معاناة مئات آلاف الأسر التي أنهكتها سنوات الحرب الأهلية في ظل حرمانها من أبسط حقوقها من مأوى ومؤن ورعاية صحية لتجد نفسها اليوم تواجه عدوا خفيا لا طاقة لها به في ظل هشاشة أنظمتها الصحية.