وقعت قبل أسابيع تحت سيطرة الانفصاليين الجنوبيين
القوات اليمنية تدخل مدينة عدن وتسترجع المطار
- 952
تمكنت القوات الحكومية اليمنية أمس، من استرجاع محافظة عدن كبرى مدن الجنوب التي وقعت مؤخرا، تحت سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن، وذلك بعد أن فرضت سيطرتها على عدة مواقع سبق واستولى عليها الانفصاليون.
ووصف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك سعيد، في تصريحات صحفية أمس، عودة الدولة إلى مدينة عدن بأنه انتصار لجميع أبناء الشعب اليمني”، معلنا رفضه لأي تشكيل عسكري أو أمني خارج مؤسسات الدولة.وشدد المسؤول اليمني على أن التمرد في كل من محافظات عدن وأبين وشبوة له تبعات كارثية على مؤسسات الدولة، كونه يفسح المجال لتمدد الجماعات الإرهابية في البلاد، وقال إنه ”تم توجيه تعليمات بحماية الممتلكات وحفظ الأمن في عدن”.
من جانبه دعا فيه وزير الداخلية اليمني القيادات العسكرية والأهالي للحفاظ على الممتلكات في عدن كما حذّر من أي أعمال انتقامية.
واستكملت قوات الجيش اليمني مسنودة بتحالف ما يسمى بـ«دعم الشرعية” تمشيط وتأمين المناطق والمواقع الإستراتيجية التي حررتها مؤخرا، في مديرية الصفراء شمال محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة أنصار الله الحوثية بأقصى شمال البلاد، كما تمكنت من بسط سيطرتها على مطار عدن وعلى طريق ساحل أبين المجاور، ودخلت أحياء المعلا والتواهي بعد سيطرتها على خور مكسر مقابل انسحاب القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويأتي تقدم القوات اليمنية في عدن بعد ساعات من استرجاع سيطرتها مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين المجاورة لعدن والتي كانت قوات المجلس الانتقالي قد استولت عليها في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وكانت عدن كبرى مدن الجنوب والتي اتخذتها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة لها بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على صنعاء، قد سقطت في أيدي الانفصاليين الجنوبيين اثر معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في السابع أوت الجاري، خلّفت مصرع العشرات من بينهم مدنيون. وهو ما جعل المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن والإمارات العربية التي تتهمها الحكومة اليمنية بدعم الانفصاليين الجنوبيين بدعوة الطرفين إلى التعقل والتهدئة والجلوس إلى طاولة الحوار، غير أن الحكومة اليمنية اشترطت دخولها في أي مفاوضات بانسحاب الانفصاليين من كل المواقع الحكومية والمباني العمومية والعسكرية التي استولوا عليها. ❊ق/د