أكدت أنها لن تقبل بأي مساومة

القوى الحيّة بالمغرب تدين أي تعاون عسكري مع الاحتلال الصهيوني

القوى الحيّة بالمغرب تدين أي تعاون عسكري مع الاحتلال الصهيوني
  • 1270
ق. د ق. د

أكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أمس، أن القوى الحيّة في المملكة أدانت وتدين أي تعاون عسكري مع المحتل الصهيوني ولن تقبل أبدا بأي مساومة في هذا الباب، محذرة سلطات بلادها من ارتكاب حماقة أخرى في خدمة الكيان الصهيوني.
وأوضحت الجبهة المغربية، التي تضم عشرات المنظمات المناهضة للتطبيع، في بيان لها، أنه وبعد مراسلتها المفتوحة الموجهة للحكومة المخزنية والتي تستنكر فيها استقبال سفن تخدم جيش الاحتلال الصهيوني أو سفن حربية في ميناء من الموانئ المغربية، في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال في ارتكاب جرائم القتل والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، فإنها تحذّر السلطات المغربية مجددا من "مغبة أي محاولة لارتكاب حماقة أخطر من السابقة تخدم الاحتلال" ومنها "قبول المشاركة في قوة دولية لإدارة قطاع غزة تمنع المقاومة الفلسطينية من مواصلة نضالها من أجل تحرير فلسطين".
وأكدت الجبهة أن "سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه كما تجسدها مقاومته البطولية ضد المحتل وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري على كامل فلسطين التاريخية، لن توقفها محاولة تغيير محتل بمحتل آخر"، مجدّدة التأكيد على موقف الشعب المغربي الداعم لكفاح الشعب الفلسطيني ولنضاله المشروع من أجل الاستقلال وبناء دولته على كامل فلسطين وانتزاع كافة حقوقه التاريخية.
كما جدّدت رفض الشعب المغربي "القاطع" لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ولكل مشاركة رسمية باسم البلاد في أي مخطط استعماري لا يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة تحت أي يافطة كانت.
وفي سياق متصل، استنكرت منظمة التجديد الطلابي بالمغرب، في بيان توّج اجتماع مجلسها الوطني، الفعل "اللاإنساني" للسلطات المغربية بالسماح لسفينة صهيونية حربية بالرسو بميناء طنجة للتزوّد بالوقود والغذاء وذلك بعد رفض اسبانيا استقبالها بموانئها، مبرزة ما تعيشه غزة من قتل وتجويع وتشريد.
كما استنكرت تنظيم عدد من المهرجانات الغنائية بالمملكة، في ظل الظروف الحالية التي يشهدها العالم وفلسطين على وجه الخصوص، معتبرة تنظيم هذه المهرجانات "تحد سافر للإرادة الشعبية الداعية لإلغائها"، ودعت الدولة المغربية إلى تدارك الأمر بسحب كل اتفاقيات التطبيع مع المحتل الصهيوني المجرم. وعبرت المنظمة أيضا عن غضبها الشديد من إصرار عدد من الجامعات المغربية من المضي في اتفاقيات التطبيع الأكاديمي مع هذا الكيان المجرم وعلى رأسها جامعة عبد الملك السعدي وجامعة محمد السادس متعدّدة التخصصات وجامعة ابن طفيل، رغم  مرور تسعة أشهر على الحرب الهمجية واللاإنسانية على قطاع غزة وأهلها العزل.
في المقابل، أشادت منظمة "التجديد الطلابي" بالمواقف المشرفة التي اتخذها أساتذة هذه الجامعات المغربية من التطبيع الأكاديمي، حيث قالت "وإذ يبعث المجلس الوطني بتحيات التقدير والاحترام للأصوات الحرة والممانعة للتطبيع بالجامعة المغربية،  فإنه في المقابل يستنكر وبشدة الاستمرار في وسم الجامعة بعار التطبيع مع الكيان الصهيوني..".
وتوقفت المنظمة مطوّلا عند استمرار الحرب الصهيونية الوحشية على العزل والمدنيين في قطاع غزة ورغبة الكيان الصهيوني في توسيع العدوان على دول عربية أخرى، ما يؤكد "همجية هذا الكيان المحتل وسياسته العنصرية تجاه المسلمين، التي بلغت مداها في استهداف خيام النازحين بقطاع غزة المحاصر وتجويع شماله".