اعتبرت اتهام المغرب تشويش على الاهتمام الدولي بالقضية
القيادة الصحراوية تؤكّد أن الكفاح الصحراوي تحرري
- 709
أكدت الحكومة الصحراوية أن اتهام المغرب الصحراويين بـ"الإرهاب" يبقى محاولة للتشويش على الاهتمام الدولي الذي تحظى به القضية الصحراوية في المدة الأخيرة وعشية زيارة الأمين العام الاممي بان كي مون إلى المنطقة بداية لشهر القادم ونفى إبراهيم أحمد محمود كاتب الدولة للتوثيق والأمن الصحراوي كل علاقة للشعب الصحراوي "لا مع عصابات المخدرات ولا مع التنظيمات الإرهابية أيا كان وان هدفه الأسمى يبقى تحقيق الاستقلال الوطني". وأضاف أن "المغرب دأب على تسويق مثل هذه الادعاءات منذ غزوه للصحراء الغربية حيث سبق وان زعم سبعينيات القرن الماضي أن جبهة البوليزاريو امتداد للحركة الشيوعية العالمية في المنطقة ثم القول أنها مجرد مجموعة من المرتزقة الكوبيين والفيتناميين قبل أن يلصق بها بداية التسعينيات تهمة الأصولية والتطرف وان مخيمات اللاجئين هي وكر للإرهاب وعصابات الاتجار في المخدرات واليوم يدعي أنها حاضنة للإرهاب". ووصف المسؤول الصحراوي ما يروج له المغرب لتشويه صورة جبهة البوليزاريو والصحراويين عموما بأنها مجرد مزاعم مغرضة "تستهدف إرضاء فرنسا وابتزاز أموال دول الخليج العربي".
وكانت تقارير دولية بما فيها تقرير للخارجية الأمريكية أكدت أن جبهة البوليزاريو ليست منظمة إرهابية باعتراف المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة وإنما حركة تحرير تسعى لتحقيق قيم المساواة والديمقراطية. بالتزامن مع ذلك أدانت منظمة "عدالة" البريطانية استمرار السلطات المغربية في انتهاك حق النشطاء والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمنعهم من السفر إلى الخارج. وأكدت المنظمة الحقوقية أن "حظر السفر أصبح يستخدم بشكل متكرر من قبل السلطات المغربية باعتباره أداة للتخويف وإسكات الأصوات المستقلة من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأنه تحول إلى ممارسة معتادة في المغرب، بل وصل الأمر إلى اتخاذ تدابير المنع من السفر دون أسباب قضائية وفي كثير من الأحيان يكون تعسفيا وبلا سبب".
وهما جعلها تطالب السلطات المغربية بـ"رفع حظر السفر المفروض على المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين الحقوقيين فورا ودون قيد أو شرط ووضع حد لجميع أشكال المضايقات، بما في ذلك على المستوى القضائي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمطالبين بتقرير مصير الشعب الصحراوي". كما طالبتها بـ"الوقف الفوري لجميع أشكال المضايقة والتخويف والهجمات بما فيها عدم السماح بالسفر لمجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية". ويأتي ذلك في الوقت الذي خلدت فيه الجالية الصحراوية بمدينة فيتوريا عاصمة بلاد الباسك الاسبانية الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية عبر تنظيم فعاليات تضمنت مسيرة حاشدة جابت الشارع الرئيسي للمدينة رفعت خلالها الرايات الصحراوية ورددوا شعارات مطالبة بإنهاء الاحتلال المغربي وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.