"حزب الله" استهدف مقرات عسكرية للاحتلال

الكيان الصهيوني يقصف جبل لبنان

الكيان الصهيوني يقصف جبل لبنان
  • القراءات: 178
ص. محمديوة ص. محمديوة

تتصاعد المخاوف من احتمال تكرار نفس سيناريو غزة في لبنان في ظل إصرار الكيان الصهيوني على المضي قدما في قصفه العنيف لهذا البلد إلى غاية القضاء على مقومات "حزب الله" عبر انتهاج نفس الخطط  والحجج التي بدأ بها عدوانه الدامي على القطاع من قصف عشوائي ومكثف للمباني والمنشآت المدنية وتوجيهات للسكان بإخلاء منازلهم وقتل مئات المدنيين في اليوم الواحد.

لليوم الثالث على التوالي، لم يتوقف الطيران الحربي الصهيوني عن قصفه المكثف لمناطق مختلفة في لبنان خاصة الجنوب ومنطقة البقاع في الشرق والضاحية الجنوبية لبيروت المحسوبة على "حزب الله" بحجة أنها تتضمن اهداف وقواعد عسكرية تابعة للحزب، مخلفا سقوط مزيد من الضحايا وتصاعد موجة نزوح قدرته الامم المتحدة لحوالي 90 الف نازح منذ الاثنين الأخير.
ونفذ طيران الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عددا من البلدات اللبنانية وشن غارة استهدف فيها للمرة الاولى المنطقة الواقعة بين بلدتي الجية والسعديات شمال مدينة صيدا وجبل لبنان شمال بيروت على بعد 120 كلم من الحدود، كما شن غارات على مدينة بعلبك وعدة بلدات، معلنا انه استهدف 280 هدفا لحزب الله في لبنان.

وفي حصيلة أولية، أعلنت السلطات اللبنانية أمس عن سقوط ما لا يقل عن 51 شهيدا و220 جريحا، يضافون إلى حصيلة 558 شهيد الذين سقوط  في غارات اليومين الماضيين الى جانب آلاف الجرحى.
بدوره، أمطر حزب الله شمال فلسطين المحتلة من حيفا الى صفد بشرقات صاروخية مكثفة اعلن عن قصفه قيادة جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" بضواحي "تل أبيب" بصاروخ من نوع "قادر 1" الباليستي، وقال أن هذا الجهاز  هو المسؤول عن اغتيال قادة في الحزب وهجمات "بيجر" و«تووكي ووكي" السيبرانية التي عصفت بلبنان الاسبوع الماضي وخلفت المئات بين قتلى وجرحى.
وتعتبر هذه المرة الاولى التي تصل فيها صواريخ حزب الله الى عمق الكيان الصهيوني بما أثار قلق الولايات المتحدة التي تؤكد في كل مرة انحيازها المفضوح للجانب الاسرائيلي على حساب حقوق شعوب المنطقة المستضعفة، فهي لم تخف قلقها لوصول صواريخ حزب الله لـ "تل ابيب"، لكنها لا تكثر لقتل الكيان الصهيوني بكل برودة دم للمدنيين الأبرياء في لبنان وغزة.

وليس غريب على هذه الادارة مثل هذه المواقف المنحازة للجانب الاسرائيلي والتي يجمع كل المتتبعين على انها سبب رئيسي في مواصلة هذا الكيان الغاشم لعدوانه على قطاع غزة وتماديه في لبنان، بل وأكثر من ذلك اعتبراه شريك ومتورط في الجرائم الصهيونية التي يقترفها جيش الاحتلال بسلاح وعتاد عسكري أمريكي.
وتواصل اسرائيل عدوانها على لبنان غير مبالية بالمجموعة الدولية الداعية لوقف هذا التصعيد الذي يهدد كامل منطقة الشرق الاوسط بحرب اقليمية وخيمة العواقب، وهي التي تواصل ارتكاب على مدار عام كاملة ابادة جماعية غير مسبوقة في قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 41 الاف شهيد فلسطيني على المباشر وأمام أعين العالم اجمع دون أن يتحرك ساكنا لوقف شلال الدم الفلسطيني.