في ظل صمت المجتمع الدولي

الكيان الصهيوني يمعن في استباحة المسجد الأقصى

الكيان الصهيوني يمعن في استباحة المسجد الأقصى
  • 928
ق. د ق. د

يمعن الكيان الصهيوني في استباحة المسجد الأقصى المبارك وتكثيف اقتحامات المستوطنين لباحات اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لتنفيذ جولات استفزازية به وتأدية طقوس تلمودية أمام صمت المجتمع الدولي وعدم وجود أي ردود فعل تجابه هذه الانتهاكات.

يعمل الاحتلال الصهيوني على تنفيذ مخططاته الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى وتغيير طابعه الديني بمنع المصلين من الدخول إليه وتضييق الخناق عليهم وفرض عدة شروط من بينها منع الشباب الفلسطينيين من الولوج للمسجد وتكثيف الحواجز الأمنية في محيطه وإخضاع الوافدين إلى عمليات تفتيش دقيقة.

كما يسارع في السيطرة على المناطق المحاذية للمسجد الأقصى والبلدة القديمة وعزلها عن محيطها لصالح المستوطنين حتى يتسنى له تغيير واقع المسجد باتجاه بناء هيكل أسطوري صهيوني مكانه. وفي هذا السياق، أوضح الباحث والمختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن "اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب انشغال الفلسطينيين بالعدوان على قطاع غزة وبسبب أيضا عدم وجود ردود فعل خاصة من قبل الجانب الفلسطيني تقف في وجه هذه الاعتداءات التي تستهدف أسمى مقومات عقيدة الأمة الإسلامية وهويتها الحقيقية". وأكد الباحث المقدسي أن "استباحة المسجد الأقصى والاقتحامات التي ينفذها المستوطنون لتهويده وتقسيمه وتغيير هويته تكون دائما تحت حماية ودعم الكيان الصهيوني وقواته العسكرية. كما تدخل ضمن إيديولوجية ومخططات ومؤامرات الاحتلال".

وقال "إن الاحتلال يحاول فرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى ويخطط لإقامة الهيكل المزعوم بخطوات ثابتة، حيث يقوم بحفريات لإنجاز أنفاق تحت المسجد يسميها مطاهر الهيكل "أماكن الوضوء"، بالإضافة إلى تهيئة المنطقة لهذه الأسطورة الصهيونية"، ويكثف من حملات الضغط على الفلسطينيين وعلى المقدسيين لإبعادهم عن المسجد الأقصى ولفتح المجال أمام عدد المقتحمين والمستوطنين لكي تكون هناك أحقية للصهاينة.

وكشف أن الكيان الصهيوني يحاول كذلك "تغيير المشهد العام في القدس المحتلة ووضع بصماته على المدينة وفي الوقت نفسه يريد مسح وطمس كل ما يدل على هوية القدس العربية والإسلامية"، مضيفا أنه "يتعمد أيضا خنق المسجد الأقصى وإحاطته بهياكل صهيونية لتغطية المشهد والمنظر أي أنه يريد إخفاء هذا الصرح الديني وإخفاء الطراز المعماري للبلدة". وأشار أبو دياب إلى أن قوات الاحتلال تعمل على "تقليل وصول الفلسطينيين للبلدة القديمة وللمسجد الأقصى لأداء الصلوات بإغلاق البوابات ووضع متاريس شرطية وعسكرية على كل أبواب البلدة ومنع خاصة فئة الشباب من الدخول إليها".

وهو ما جعله يدعو المقدسيين والفلسطينيين عامة لأن يكونوا "كعقبة أمام مخططات المستوطنين الصهاينة التي تستهدف الأقصى وعرقلة مشاريع التهويد وذلك بتكثيف تواجدهم بباحات المسجد وشد الرحال إليه بشكل دائم غير منقطع باعتبار أن التواجد الكبير للمقدسيين وعموم الفلسطينيين بالمسجد الأقصى يعيق المخططات الاستيطانية والتهويدية التي يسعى لتنفيذها الصهاينة".