عشية انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية بالكويت
المبعوث الأممي يعرب عن تفاؤله في بلوغ السلام
- 725
تنطلق غدا بدولة الكويت جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية بإشراف أممي في ظل هدنة هشة ستلقى بكل تأكيد بضلالها على أجواء التفاوض بين الفرقاء اليمنيين المتصارعين على أرض المعركة في هذا البلد العربي الفقير. فمنذ دخول سريانه قبل أسبوع شهد وقف إطلاق النار المعلن في اليمن من قبل الأمم المتحدة عدة خروقات تفادت الأطراف المتصارعة من القوات الحكومية التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والمسلحين الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح الإقرار بانهياره مثلما حدث مع باقي اتفاقات الهدنة السابقة. وعشية انطلاق جولة المفاوضات لم تتوقف المعارك على الأرض واستمرت عمليات القصف المدفعي والغارات الجوية بمختلف مناطق الصراع في اليمن وزاد الوضع سوء عدم شروع اللجان المكلفة بتطبيق الهدنة في عملها الفعلي.
وهي وقائع جعلت المبعوث الاممي إلى اليمن الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ احمد يؤكد على وجود قلق متصاعد إزاء ما وصفها بالخروقات الخطيرة للهدنة رغم حديثه عن تسجيل انخفاض محسوس في مستوى العنف في غالبية المناطق. لكن ولد الشيخ أعرب أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي عن تفاؤله بإمكانية نجاح هذه الجولة الجديدة من المفاوضات بعدما أكد أن اليمن "أقرب إلى السلام أكثر من أي وقت مضى". مشيرا أن الهدف من جولة الغد هو التوصل إلى اتفاق شامل نجاحه يتطلب توافقات صعبة بين مختلف الأطراف. وقال ولد الشيخ "أشجع كل الأطراف المعنية للمشاركة في المفاوضات بنية صادقة والتحلي بالمرونة"، مؤكدا أن "الطريق نحو السلام صعب لكن هو في متناولنا ولا يجب الفشل". وعقدت آخر جولة من محادثات السلام اليمنية شهر ديسمبر الماضي بمدينة جنيف السويسرية دون أن تفضي إلى أي نتيجة تذكر تساعد على حلحلة أزمة يمنية مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.