حادث جديد بين زوارق التهريب يؤكد تورطه المستمر

المخزن في قلب فضيحة أخرى لتجارة المخدرات العالمية

المخزن في قلب فضيحة أخرى لتجارة المخدرات العالمية
  • 338
ق. د ق. د

أعلن مندوب الحكومة الإسبانية في منطقة الأندلس، بيدرو فرنانديز، عن وقوع حادث اصطدام بين ثلاثة زوارق لتهريب المخدرات في مياه العرائش المغربية شمالا بما أسفر عن إصابة أحد المتورطين بجروح خطرة.

أوضحت وسائل إعلام إسبانية نقلا عن مصادر بالحرس المدني الإسباني، أن مواجهات اندلعت بين قوارب "فونطوم" تستغل من قبل شبكات التهريب الدولي للمخدرات، بعرض البحر على مستوى الشريط الساحلي الرابط بين العرائش ومولاي بوسلهام شمال غرب المغرب، ليلة الجمعة إلى السبت، أسفرت عن تسجيل إصابات خطيرة في صفوف مهربين كانوا على متن القوارب، وهو ما اعتبرته هذه المصادر تأكيدا جديدا على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في ترويج المواد السامة المحظورة عبر القارات. 

وأفادت بأن قاربين على متنهما 7 مهربين مرتبطين بإحدى شبكات التهريب الدولي للمخدرات تنشط بمضيق جبل طارق، كانا متوقفين قبالة ساحل العرائش في انتظار نقل شحنة من "الحشيش" نحو سواحل الجنوب الإسباني، قبل أن يدخلا في مواجهة مع قارب "فونطوم" آخر قادم من إسبانيا مخصص لنفس الغرض لأسباب تعود إلى الصراعات بين عصابات المخدرات التي تتنافس على السيطرة على طريق التهريب البحرية في المنطقة.

وتابعت نفس المصادر، أن الزورق الثالث قام بدهس القاربين المتوقفين بما تسبب في إصابة المهربين الذين كانوا على متنهما بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن يلوذ بالفرار.

وعلى إثر ذلك قام المهربون السبعة بالتوجه نحو ساحل "سانكتي بيتري" في شيكلانا بمقاطعة قادش، بواسطة أحد القاربين بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرضوا لها قبل أن تتمكن عناصر الحرس المدني الإسباني، من توقيفهم مباشرة بعد وصولهم إلى اليابسة رغم محاولة بعضهم الفرار. وقال مندوب حكومة إسبانيا في إقليم الأندلس، إن الوضع الصحي لأحد المهربين الذي كان على متن القارب جد حرج بعدما دخل في حالة موت دماغي، ويرجّح أن يلفظ أنفاسه الأخيرة خلال ساعات بسبب خطورة الإصابة، في وقت تم إخضاع جميع الموقوفين للتحقيق من أجل الكشف عن ملابسات القضية.

ويظل المغرب الذي يعد أكبر منتج للقنب الهندي في العالم، يشكل نقطة انطلاق رئيسية لتجارة المخدرات التي تغزو أوروبا وبقية العالم.

وفي ظل غياب أي إجراءات حاسمة من قبل السلطات المغربية، يستمر البلد في ترويج المخدرات بشكل ممنهج حيث تسهل شبكات إجرامية محلية تهريب هذه السموم عبر البحر والبر بما يساهم في نشر الجريمة المنظمة وتدمير الأجيال على الصعيدين المحلي والدولي.

وشهد الشريط الساحلي الرابط بين العرائش ومنطقة مولاي بوسلهام تنامي نشاط شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي حولت المنطقة خلال الفترة الأخيرة لمنفذ رئيسي لتهريب "الحشيش" نحو سواحل الجنوب الإسباني بعدما اشتد عليها الخناق في منافذ التهريب التقليدية. وهو ما يطرح علامات استفهام بخصوص كيفية وصول أطنان المخدرات لسواحل المنطقة سالفة الذكر ومرورها عبر الطريق وتجاوزها مختلف الحواجز المغربية.