كشفت المقررة الأممية الخاصة، المكلفة بالإعدامات خارج إطار القانون والقتل العشوائي، اغنس كالامارد، أمس، أنها ستنشر نتائج مضمون تقريرها حول ملابسات اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، نهاية شهر ماي القادم.

وقالت كالامارد في تصريح أدلت به أمام مقر القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول، حيث اغتيل الصحفي السعودي أن نشر محتوى التقرير سيتم أسابيع قبل عرضه أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي بمدينة جنيف السويسرية الذي عادة ما يعقد اجتماعاته الدورية شهر جوان من كل عام لمناقشة قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم.

يذكر أن الموظفة الأممية حلت أول أمس بالعاصمة التركية أنقرة ضمن مهمة تدوم أسبوعا كاملا تبحث خلالها مع مختلف المسؤولين الأتراك ومع السفير السعودي في تركيا الملابسات والظروف التي تمت فيها عملية  تصفية الصحفي السعودي وإخفاء جثه التي لم يعثر لها على أي أثر منذ دخوله مقر القنصلية في الثاني من شهر أكتوبر من العام الماضي.

وقالت كالامارد إنها قدمت طلبا رسميا الى السلطات السعودية لتمكينها من الوصول إلى الغرفة التي اعدم فيها الصحفي المعارض وهي في انتظار الحصول على إذن بذلك الى جانب عقد لقاء مع السفير السعودي في تركيا قبل التوجه الى العاصمة الرياض للقاء مسؤولين سعوديين هناك.

وكانت المسؤولة الأممية التقت، أول أمس، بوزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ووزير العدل، عبد الحميد غل حيث كانت تركيا أول من طالب بتحقيق دولي لتحديد المسؤوليات في هذه الجريمة بعد أن اتهمت السلطات السعودية برفض التعاون معها في إتمام التحقيقات الجنائية التي بدأتها مباشرة بعد عملية الاغتيال وشكوك أبدتها بخصوص نتائج التحقيقات التي قامت بها العدالة السعودية.

وتصر السلطات التركة بشكل خاص على معرفة مصير جثة الصحفي المغدور به والطرف التركي الذي ساعد على إخفائها وكذا معرفة  من أعطى الأوامر بتصفيته.

وتصر السلطات السعودية على التأكيد في كل مرة  أن عملية اغتيال خاشقجي نفذها عناصر بمبادرة منهم وقد تم إصدار أحكام بإعدام خمسة من بين 18 متهما.