الكاتب الموريتاني سيد أحمد ولد اطفيل

المملكة المغربية وضعت نفسها في عزلة مغاربية بعد التطبيع

المملكة المغربية وضعت نفسها في عزلة مغاربية بعد التطبيع
الكاتب الموريتاني، سيد أحمد ولد اطفيل
  • 922
و. ا و. ا

أكد الكاتب الموريتاني، سيد أحمد ولد اطفيل، أن المملكة المغربية وضعت نفسها في عزلة مغاربية بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني، اضطرتها للبحث عن بناء تحالفات سياسية واقتصادية جديدة بعيدة عن منطقة شمال إفريقيا الرافضة للتطبيع. وأبرز سيد أحمد ولد اطفيل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى، لتطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني، أن القاسم المشترك بين الطرفين هو "العقيدة التوسعية لدى كليهما" لذا كان من السهل عقد تحالفات عسكرية وأمنية بينهما.

وأضاف الكاتب الموريتاني أن نظام المخزن عندما فشل في إقناع العالم بشرعية احتلاله للصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة، إقليما غير مستقل، قام باستقدام الكيان الصهيوني إلى المنطقة لدعم احتلاله للصحراء الغربية والاستقواء به على الجزائر من خلال محاولة الاستفادة من نفوذه داخل البيت الأبيض الأمريكي. وقال إن ما تناساه النظام المغربي أن شعوب المنطقة المغاربية من الصعب إقناعها بالوجود الصهيوني بينها، واعتبر أن، نظام المخزن كان يحاول أن يفرض الكيان الصهيوني كأمر واقع لكن الواقع يؤكد أنه بعد سنة من التطبيع المشين فشل بل وخسر الكثير داخليا وخارجيا. ولفت نفس الكاتب إلى أن ما يفسر فشل النظام المغربي في فرض التطبيع، أن الإعلام الرسمي بالمملكة أصبح يتحاشى الحديث عن التطبيع والترويج له مثل ما حدث في البداية، بسبب كون النتيجة جاءت مخالفة للتوقعات مع ازدياد الأصوات الرافضة للتطبيع حتى بين النخب السياسية في الداخل والخارج ما اضطر النظام المخزني للتراجع مؤقتا حتى يطوّر من منظومته الدعائية. وأكد في سياق متصل أن الجزائر هي المستهدف الأول من التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، لأنها "حصن الممانعة المتبقي في المنطقة العربية". وقال "إن الكيان الإسرائيلي عندما فشل في تفكيكها من الداخل، جعل من المملكة أداة لهذه المؤامرة مقابل تنفيذ مخططات المخزن التوسعية في الصحراء الغربية".