أكدت مصادر مغربية تدهور الوضعية الصحية لمعتقلي حراك الريف المضربين عن الطعام احتجاجا على الأحكام القاسية الصادرة في حقهم مؤخرا.

وقال نشطاء في حراك منطقة الريف إن الوضع  المأساوي للمعتقلين ينذر بما هو أسوأ في حال عدم قيام السلطات المغربية بتحرك فوري لإيجاد حل لهذا المأزق، وذكرت في ذلك حالة المعتقل، ربيع الأبلق المضرب عن الطعام منذ شهر كامل في إطار معركة ”الأمعاء الخاوية” التي قرر الدخول فيها. 

وأضافوا أن ربيع الأبلق وصلت حالته الصحية إلى مرحلة الاحتضار بعد أن استعصى على الأطباء  إيجاد شرايين رئيسية في جسده النحيل لإعطائه أدوية قصد إنقاذه من موت أصبح يتهدد حياته.

وقررت عائلات المضربين عن الطعام خوض معارك نضالية غير مسبوقة من أجل إنقاذ حياة المعتقلين السياسيين وخاصة حياة ربيع الأبلق وآخرين.

وأكدت جمعيات حقوقية مغربية القيام بوقفة أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون بالرباط يوم غد الجمعة تتبعها ”أشكال نضالية تصعيدية” في قادم الأيام. وأعلنت هيئات سياسية ونقابية وحقوقية مغربية، تأسيس لجنة محلية بمدينة طنجة في أقصى شمال المغرب لدعم معتقلي حراك الريف  وكافة المعتقلين السياسيين.

وطالبت اللجنة بالإطلاق الفوري لجميع المعتقلين و«وقف كل المتابعات القضائية الجارية وإلغاء مذكرات البحث المحررة في حق المئات من أبناء منطقة الريف”. كما طالبت السلطات المغربية  بتحمل مسؤوليتها لما ”آلت إليه الحالة الصحية للمعتقلين والعمل عاجلا على تحقيق مطالب المضربين عن الطعام بالسجن المحلي بطنجة ومختلف السجون المغربية”.