مبرزا بمجلس الأمن إسهامات الجزائر في نهضة القارة.. بن جامع:
الوقاية من النزاعات في إفريقيا أولوية
- 945
شدّد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال نقاش مفتوح في مجلس الأمن، أول أمس، على ضرورة اعطاء الأولوية للوقاية من النزاعات في افريقيا مع استفادتها من التمويلات اللازمة لتمكين القارة الإفريقية من مجابهة فعّالة للتهديدات بمختلف أشكالها لاسيما الإرهاب.
في مداخلته خلال نقاش مفتوح حول "تعزيز دور الدول الإفريقية في مواجهة التحديات الأمنية والتنموية العالمية"، أكد بن جامع أن "السلم والتنمية يعزّزان بعضهما البعض"، مضيفا أن النزاعات لها "أثر سلبي معتبر" على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار السفير بن جامع إلى الأزمات العديدة التي تواجهها إفريقيا، خاصة تلك المتعلقة منها بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية، معتبرا إلى أن الحكم الراشد الحل الأمثل لتفادي الأزمات وحلها. وتابع في ذات السياق، أن التنمية تكتسي أهمية كبرى بعد انتهاء النزاعات حيث تسهم جهود تعزيز السلم في تقوية قدرة البلدان المتضررة على التعافي من الأزمات والوقاية من أزمات جديدة، مضيفا أن ترقية التعاون بين هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الاقليمية في المسائل المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين من شأنه تعزيز الأمن الجماعي.
وأكد بن جامع بالمناسبة، أن تنفيذ قرار مجلس الامن 2719 يمنح الفرصة للاتحاد الإفريقي في المشاركة في مبادرات السلم "بفضل تمويل مرتقب، مستدام ومرن لعمليات دعم السلم التي تشرف عليها الهيئة الإفريقية"، موضحا أن فعالية هذا القرار مرهونة بتنفيذه في إطار احترام العدالة والمساواة.
وأكد أن الجزائر، تسهم في نهضة القارة الافريقية، انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن الأمن والاستقرار في افريقيا مرتبطان بالتنمية، مذكرا "بسلسلة المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الجزائر بهدف تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والمساهمة في تحقيق الاندماج الاقليمي". في هذا الشأن، ذكر بن جامع أن الجزائر منحت منذ سنة 2020 مبلغ مليار دولار للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي لأجل التضامن والتنمية بغية تعزيز مشاريع الاندماج القارية والمنشآت القاعدية الهامة. "كما قامت في ظل قناعتها الدائمة بأن الديون تعرقل النهضة الاقتصادية، بإلغاء ما قيمته 900 مليون دولار من الديون لصالح 14 دولة إفريقية.
كما ذكر بن جامع بأن الجزائر تمنح سنويا أكثر من 2000 منحة دراسة للطلبة الأفارقة، لا سيما في الشعب المتعلقة بالحوكمة وتطبيق اهداف التنمية المستدامة، مبرزا في مداخلته أنه "في إطار الجهود المبذولة لتعزيز أكبر للتعاون الاقليمي بين الجزائر وليببا وتونس، تم إنشاء إطار تشاوري لضمان أمن الحدود المشتركة"، حيث أوضح بأن هذه المبادرة "تهدف إلى تنسيق جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة". كما جدّد السفير بن جامع بالمناسبة، دفاعه عن حق القارة الافريقية في مقعد على مستوى مجلس الأمن الأممي.