ممثل البوليساريو في النمسا ولد زيو سلامة لـ"المساء":

انتصارات للقضية الصحراوية وصفعات متتالية للمخزن

انتصارات للقضية الصحراوية وصفعات متتالية للمخزن
ممثل جبهة البوليساريو في النمسا وسلوفاكيا وسلوفينيا، ولد زيو سلامة زيو
  • 540
من مخيمات اللاجئين: ص. محمديوة من مخيمات اللاجئين: ص. محمديوة

❊ إيمان راسخ للشعب الصحراوي بوحدة تراب الجمهورية بشقّها الأطلسي

عبّر ممثل جبهة البوليساريو في النمسا وسلوفاكيا وسلوفينيا، ولد زيو سلامة زيو، عن قناعته التامة بإيمان الشعب الصحراوي وخاصة الجيل الحالي بوحدة تراب الجمهورية الصحراوية الديمقراطية على جرفها القاري المطل على المحيط الأطلسي وكل ثوابتها. 

تناول الدبلوماسي الصحراوي في حديث مع "المساء" على هامش أشغال المؤتمر العاشر لاتحاد العمال الصحراويين المنعقد بمخيمات اللاجئين، مختلف جوانب القضية الصحراوية التي أكد أنها تسير في الاتجاه الصحيح كونها تمر بأحسن حالها، مشيرا إلى المكاسب التي حققتها إلى غاية الآن على غرار تضاعف تعداد الشعب الصحراوي ثلاثة أضعاف وتحقيق انتصارات دبلوماسية وقانونية شكّلت صفعة مدوية في وجه المخزن ومن معه، يتقدّمها قرار محكمة العدل الأوروبية الذي حسم الأمر لصالح الصحراويين برا وبحرا وجوا بعدما أكد على عدم وجود أي سيادة للمغرب على إاقليم الصحراء الغربية.

وأوضح أن قرار المحكمة الأوروبية الصادر شهر أكتوبر الماضي، أكد بما لا يضع مجالا للشك على ضرورة العودة إلى جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، في أي اتفاق أو استثمارات تتعلق بالثروات والخيرات الطبيعية في الصحراء الغربية.

وقال إن هذا الحكم هو أكبر خطوة في معركة قانونية طويلة خاضها الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز والدبلوماسي الراحل امحمد خداد كلّلت في الأخير بالنجاح. كما أشار إلى القوانين الدولية والمواثيق الأممية التي تقف جميعها إلى جانب القضية الصحراوية بتأكيدها على إطارها القانوني، حيث أنها مصنّفة لدى الأمم المتحدة في خانة قضايا تصفية الاستعمار وهي آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا.

ولدى تطرّقه إلى الوضع الحقوقي في الأراضي المحتلة، أكد ولد زيو بأن المغرب لجأ إلى التصعيد في السنوات الأخيرة وخاصة ممارسة العنف بكل أنواعه وأصنافه وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان بعدما استنفد أوراق الرشوة وشراء الذمم والتهديد لثني الصحراويين في المدن المحتلة من مواصلة نضالهم ومطالبتهم بحقّ شعبهم المشروع في تقرير المصير.

وأمام تصعيد آلة القمع المغربية، طالب الدبلوماسي الصحراوي الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية بحقوق الإنسان بضرورة الإسراع في التمركز في المدن المحتلة لمراقبة وحماية حقوق الإنسان الصحراوي.

كما طالب بتحرير كل الأسرى الصحراويين ورفع كل الدول المتورطة في نهب الثروات الطبيعية يدها عن خيرات الشعب الصحراوي. وأيضا طالب بخروج الكيان الصهيوني ورفع يده عن عمليات التنقيب عن الغاز والنفط.

وفي سياق ما يشهده العالم من متغيرات دولية، عرج  ولد زيو على السقوط الجيو سياسي الفرنسي في منطقة الساحل وتراجعها وانكماشها في المغرب، الذي وصفه بالدولة الوظيفية والرافعة الأساسية للتموقع الفرنسي في المنطقة.

وتساءل عن سبب تمركز فرنسا في المغرب، مشيرا إلى ضرورة أن يقدم الاليزيه جوابا باعتبار أن الصحراويين هم أهل الصراع وهم الطرف في النزاع مع المغرب ومن يحقّ لهم طرح الأسئلة والحصول على أجوبة.

وختم الدبلوماسي الصحراوي حديثه مع المساء حول تواجد وحضور قضية بلاده في البلدان الأوروبية التي يمثلها، معبرا عن تفاؤله بتوسع دائرة التضامن يوما عن يوم، وقال "نحن نعمل بإمكانياتنا المتواضعة والبسيطة من أجل إسماع صوت قضيتنا".