إحياء الذكرى 51 بالصحراء الغربية
انتفاضة "الزملة التاريخية".. تاريخ الأحرار يُعيد نفسه
- 805
أحيت ولاية بوجدور، أول أمس الخميس، الذكرى 51 لانتفاضة الزملة التاريخية التي جاءت رفضا لمحاولات إسبانيا اعتبار الصحراء الغربية مقاطعة إسبانية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وأقيمت الاحتفالات بذكرى انتفاضة الزملة واليوم الوطني للمفقود، تحت إشراف أمانة التنظيم السياسي وتنظيم اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، بحضور مسؤول أمانة التنظيم السياسي، عضو الأمانة الوطنية السيد خطري أدوه، وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة وجمع من سلطات ولاية بوجدور. وفي مثل هذا اليوم من سنة 1970، أعلنت الحركة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية بقيادة الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري، رفضها للمحاولات الإسبانية اعتبار الصحراء الغربية مقاطعة إسبانية، حيث تجمع الصحراويون في خيم مخصصة لمناقشة الطرح الصحراوي والانخراط في صفوف المنظمة لمواجهة الدعايات والإغراءات الإسبانية. وقد اختار بصيري، أن يكون عمل الحركة سلميا من خلال تقديم مذكرة للطرف الإسباني تتضمن مطالب الحركة وفي مرحلة ثانية يتم اللجوء للقوة في حال رفض الحلول السلمية.
ورفض الإسبان التفاوض مع الحركة لتندلع في مساء 17 يونيو 1970 المواجهات التي استخدم فيها المستعمر الإسباني الذخيرة الحية والاعتقالات العشوائية بعدما تيقن من إصرار الصحراويين على مطالبهم المشروعة. وفي مستهل الحدث، قدمت والي ولاية بوجدور، عضو الأمانة الوطنية السيدة العزة ببيه، كلمة دلالات انتفاضة "الزملة التاريخية" وأهم ما ميز تلك المرحلة من تاريخ المقاومة الصحراوية. من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد الشبيبة، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سعيد دادي، أن إحياء هذه الذكرى له أبعاد ودلالات، مضيفا أن سيدي ابراهيم بصيري هو شخصية حافلة بالإنجازات، ساهمت في دحر الاستعمار. وقال المتحدث إن انتفاضة "الزملة التاريخية" كانت نقطة تحول بارزة في الكفاح التحرري للشعب الصحراوي، ووصمة عار على جبين المستعمر الإسباني الذي يتحمل مسؤولية كل هذه المعاناة التي ألمت بشعبنا منذ احتلاله للصحراء الغربية وانسحابه منها دون تقرير مصير شعبها.
من جهته، أكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي، السيد خطري أدوه أن فكر الفقيد سيدي إبراهيم بصيري يبقى بمثابة خارطة طريق نحو تحقيق هدف الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال. وقدم اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب محاضرة عن حياة الفقيد سيدي أبراهيم بصيري، تم خلالها التطرق إلى الظروف الدولية والجهوية المحيطة بميلاد المنظمة الطليعية، ودورها في غرس الوعي التحرّري.