بسبب مواقف نشطائها ومواطنيها المؤيدة لحقّ تقرير المصير

انتهاكات مغربية صارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية

انتهاكات مغربية صارخة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية
  • 1326
ق. د ق. د

​قال تجمّع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا"، أمس، أن الاحتلال المغربي يواصل ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في حقّ المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية بسبب الرأي وتخليد الذكريات الوطنية الصحراوية والتضامن مع السجناء السياسيين الصحراويين ومطالبة المجتمع الدولي بضمان حقّ الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.

في بيان للهيئة الحقوقية الصحراوية تلقت "المساء" نسخة منه، فقد تدخلت قوة الاحتلال المغربي ضد مجموعة من الناشطات الحقوقيات والسياسيات الصحراويات بسبب محاولتهن المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية مخلدة لذكرى انتفاضة الزملة واختطاف الزعيم الثوري "سيدي إبراهيم بصيري" منذ تاريخ 18 جوان 1970 من قبل الاستعمار الاسباني بعد يوم واحد فقط من اندلاع هذه الانتفاضة.
​وبحسب إفادة السجينة السياسية الصحراوية السابقة، محفوظة بمبا لفقير، فإن منزلها ومنزل رفيقتها، الصالحة بوتنكيزة، بالعيون المحتلة ظلا محاصرين منذ تاريخ 16 جوان الجاري. وقد تعرضتا بمجرد مغادرة منزلهما للتعذيب والتعنيف الجسدي واللفظي بالشارع العام بشكل أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة. وحسب "كوديسا"، فقد أكدت الناشطة الصحراوية لفقير تعرض المختطفتين الصحراويتين السابقتين، الدكجة لشكر وفاطمتو الحيرش،  للتعذيب والضرب المبرح بواسطة آلات حادة على مستوى الصدر وفي أنحاء مختلفة من الجسم بعد استهدافهما بالقوة وبالممارسات العنصرية من قبل دورية تابعة لشرطة قوة الاحتلال لمغربي.
كما أكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية، نخدجتو الدويه، والتي تشغل منصب النائب الثانية لرئيس "كوديسا"، أنها وزميلتها السالكة أعمر، ظلتا يخضعان للمراقبة قبل تعرضهما لهجوم وحشي استهدفهما وهما داخل سيارة مدنية من قبل مجموعة من ضباط وعناصر شرطة الاحتلال المغربي.
​وعلى إثر هذه الانتهاكات الخطيرة أعرب المكتب التنفيذي لتجمّع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية عن انشغاله العميق لوضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية المنتهكة شكلا ومضمونا من قبل قوة الاحتلال المغربي. وأعلن عن تضامنه المطلق مع ضحايا جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة التي يرتكبها الاحتلال المغربي ضد أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة. ودعا إسبانيا بصفتها القوة الاستعمارية السابقة إلى الكشف عن مصير القائد والمختطف الصحراوي،  سيدي إبراهيم بصيري، مع تحمّل مسؤوليتها الإدارية والسياسية في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية. ​​كما طالب المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لإنهاء مأساة الشعب الصحراوي التي طالت لأكثر من خمسة عقود والعمل على تمكينه من حقه في تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة.​​