يستعد الناخبون الليبيون، هذا الأربعاء، للتوجه مجددا إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب ممثلين عنهم في البرلمان الذي انتهت عهدته منذ السابع فيفري الماضي.

وانطلقت العملية الانتخابية، أمس، على مستوى السفارات والقنصليات الليبية في الخارج، حيث شملت 13 دولة عربية وإفريقية وأوروبية.

وكانت المفوضية الوطنية الليبية العليا للانتخابات أكدت أنها اتخذت كل التدابير والاستعدادات اللازمة لعملية الاقتراع بالتعاون مع منظمة الهجرة التي أخذت على عاتقها تسليم أوراق الاقتراع إلى الدول التي تجري بها العملية على مدار يومين.

وذكرت المفوضية أن أكثر البلدان تسجيلا للناخبين هي بريطانيا بواقع 2391 ناخبا تليها الولايات المتحدة فيما سجلت ايرلندا أقل نسبة تسجيل حيث بلغ عدد المسجلين 301 ناخب.

وتجرى عملية الاقتراع في كل من تونس وكندا ومصر وألمانيا وايرلندا وايطاليا والأردن وماليزيا وقطر وتركيا والإمارات العربية وبريطانيا والولايات المتحدة.

وعشية تنظيم هذه التشريعيات، يبقى العنف سيد الموقف في هذا البلد الذي لا يزال يبحث عن أمنه واستقراره منذ الثورة التي اندلعت شهر فيفري 2011 وانتهت بالإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في أكتوبر من نفس العام. 

وفي آخر حلقة من هذا المسلسل اغتال مجهولون أمس ضابطا في قوات الصاعقة التابعة للجيش النظامي في عملية استهدفته من بمنطقة الصبري ببنغازي.

وقال ميلود الزوي، المتحدث باسم قوات "الصاعقة"، إن "منفذي عملية الاغتيال كانوا يستقلون سيارة معتمة استهدفوا الملازم وسام صالح الفيتوري بإطلاق وابل من الرصاص مما أدى إلى مقتله على الفور".

وتشهد مدينة بنغازي توترا أمنيا كبيرا وسلسلة عمليات الاغتيال والتفجير والخطف والتصفيات الجسدية والانتحارية على مدار الثلاثة أعوام الماضية.