الاحتلال المغربي كثف نهبه للفوسفات الصحراوي
"ايساكوم" تدين الاعتداءات التي تطول المناضلين الصحراويين
- 562
أدانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال بالصحراء الغربية "إيساكوم"، الاعتداءات التي تعرضت له المناضلات الصحراويات، على أيدي عناصر جهاز شرطة الاحتلال بمدينة بوجدور المحتلة، انتقاما من كل الصحراويين المتمسكين بحقهم في تقرير المصير والاستقلال. وأدانت اللجنة "بشدة" العدوان الذي تعرضت له زينب مبارك بابي وأم المؤمنين عبد الله إبراهيم وفاطمة محمد الحافظ ومباركة محمد الحافظ وحاجتنا عبد المولى، على أيدي مجموعات مقنعة تابعة لجهاز الشرطة المغربي بمدينة بوجدور المحتلة.
وسجلت "إيساكوم"، تواتر صنوف الأذى التي تلحق الصحراويين جراء الاعتداء عليهم بالهراوات والضرب على سائر أنحاء الجسد والركل والرفس والسحل، والتي تبلغ درجات العنف حدتها حين تستهدف المرأة في مشهد استعراضي لسادية نظام الاحتلال، مستنكرة " أسلوب الدفع بتوريط مدنيين مغربين في الاعتداء على المناضلين الصحراويين. وأضافت أن "الأجهزة القمعية المغربية اعترضت طريق المناضلة زينب مبارك بابي، لحظات بعد مغادرتها مركز الشرطة، حيث انهال عليها أشخاص مقنعين بالهراوات والركل والسحل، تزامنا مع تعرض المناضلات أم المؤمنين عبد الله إبراهيم وفاطمة محمد الحافيظي ومباركة محمد الحافظي وحاجتنا عبد المولى للضرب أيضا. كما تعرض محمد امبيريك بابي، لضرب مبرح عندما كان في زيارة لمنزل والده المتواجد بمحاذاة منزل الناشطة أم المؤمنين عبد الله المحاصرة. وأشارت إلى أنها تتابع أشكال غطرسة وتصعيد آلة الاحتلال المغربي وممارساته الحاطة من الكرامة، خارج المقار النظامية للشرطة، وأمام الملأ، والقتل خارج القانون لمدنيين صحراويين بالأراضي المحررة عبر استهدافهم بطائرات الدرون".
نهب ممنهج للفوسفات الصحراوي
كشف آخر تقرير أعدته جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية أن الاحتلال المغربي، واصل عمليات نهب فوسفات الصحراء الغربية بزيادة فاقت نسبة 114 بالمئة، ضمن "ارتفاع خطير" مقارنة بالثلاثي الأول من سنة 2021. وأكد التقرير، أن المحتل المغربي استغل الوضع في أوكرانيا لرفع وتيرة نهب الفوسفات الصحراوي حيث بلغت الكميات المنهوبة منذ بداية العام الجاري، 470 ألف طن مقابل 220 ألف طن خلال الثلاثي الأول من سنة 2021. ولاحظت الجمعية الصحراوية في تقريرها تزايد حصة دولة المكسيك من نهب الفوسفات الصحراوي خلال الأشهر الأخيرة، حيث وبعد تعقبها للشركة الأمريكية "اينوفوس" التي استوردت منذ شهر جويلية 2021، اكثر من 337 ألف طن موزعة على ست شحنات، "فإن جميع هذه الشحنات تأكد بأنها غيرت مسار رحلتها إلى المكسيك، أما باقي السفن فكانت إما تبحر دون تحديد وجهة أو تحدد وجهات وهمية. كما استشهدت الجمعية في تقريرها بشركة "باراديب فوسفات ليميتد" الهندية التي استوردت 182 ألف طن من الفوسفات الصحراوي المنهوب منذ بداية السنة الجارية.
ولفت التقرير إلى أن المستوردين النيوزيلانديين لازالوا يصرون على نهب الفوسفات الصحراوي، رغم حكم المحكمة العليا النيوزيلندية الذي أكدت من خلاله على الوضع القانوني للصحراء الغربية، ومبدأ السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية وتأثير استمرار التورط في النهب على سمعة نيوزيلاندا كمستثمر مسؤول. واستنكرت الجمعية الصحراوية في تقريرها، تتبع السفن الموجهة لهذه الشركة نفس الأساليب الملتوية" لإخفاء جريمة مشاركتها في نهب ثروات الصحراء الغربية. وأعربت الجمعية في تقريرها عن "تحسرها" لمواصلة الاحتلال سياسة حرمان الشعب الصحراوي من حقه في العمل في هذا القطاع، "حيث تؤكد الإحصائيات أن هناك مخططا للقضاء على العمال الصحراويين وتعويضهم بالمستوطنين المغاربة، وهذا بعد أن انتقلت نسبة العمال من 35 بالمئة خلال العشر سنوات الأخيرة إلى 25 بالمئة.