أكد الأمين العام الأممي، بان كي مون أمس أن الهجمات الإرهابية التي تستهدف قوة "مينوسما" في مالي لن تضعف عزيمة الأمم المتحدة في دعم جهود الحكومة المالية والأطراف الموقعة على اتفاق السلام بالجزائر في تحقيق السلام والاستقرار الدائم في هذا البلد. وجاء تصريح الرقم الأول الأممي غداة الهجومين الداميين اللذين استهدفا أول أمس قوات الأمم المتحدة المنتشرة في مالي وأيضا الجيش المالي بشمال البلاد، وخلفا مصرع تسعة قتلى من بينهم ستة جنود غينيين وثلاثة جنود ماليين.

وقام الرئيس الجديد لبعثة الأمم المتحدة إلى مالي محمد صالح النظيف أمس، بزيارة إلى معسكر القوات الأممية المستهدف، حيث أكد لعناصره دعم الأمم المتحدة وبحث كيفيات ضمان حماية أكبر لهذه القوات من هجمات التنظيمات الإرهابية الناشطة في هذا البلد. وأكدت السلطات الغينية أمس أن الجنود الستة ضحايا هذا الهجوم، كلهم من جنسية غينية، في نفس الوقت الذي أعلنت فيه عن حداد وطني بداية من اليوم لمدة ثلاثة أيام.  وتبنت حركة "أنصار الدين" المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم الذي قالت إنه تسبب في سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وأدان محمد صالح النظيف الهجوم الذي استهدف موقعا عسكريا أمميا بمدينة كيدال في أقصى شمال ـ شرق البلاد، وخلف مقتل ستة جنود غينيين وإصابة ثلاثين آخرين، ووصفه "بالعمل الشنيع وغير المسؤول الذي يترجم الارتباك الذي يتخبط فيه أعداء السلام" في مالي. 

يذكر أن الهجوم تزامن مع أول خرجة ميدانية له إلى مناطق شمال مالي منذ توليه مهمته الجديدة، خلفا للتونسي منجي الحامدي. وقال مسؤول القوة الغينية المنضوية تحت لواء بعثة الأمم المتحدة في مالي، فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة وإطلاق قذائف صاروخية على الموقع العسكري قبل القيام بتفجير سيارة مفخخة داخل المعسكر مما أدى إلى تسجيل هذه الحصيلة.يذكر أن هذا الهجوم تزامن مع مقتل ثلاثة جنود ماليين وإصابة اثنين آخرين في كمين استهدفهم بمنطقة تومبوكتو شمال ـ غرب مالي.