لأنه لم يحقق السلام في الشرق الأوسط
بان كي مون يقول إنه يشعر بالخجل
- 958
قال الأمين العام الاممي، بان كي مون، أمس، إنه يشعر بالخجل بسبب عدم تمكنه من تحقيق أي تقدم على طريق مسار السلام في الشرق الأوسط طيلة عهدته على رأس الهيئة الأممية. وقال بان كي مون معترفا أمام المشاركين في ندوة نظمها مركز الأبحاث "شاتمان هاوس" بالعاصمة البريطانية لندن إنه يشعر بالذنب والخجل بسبب عدم تمكنه من تحقيق أي تقدم من اجل تسوية احد أقدم الصراعات في العالم. وبنفس درجة شعوره بالمسؤولية فيما يجري في هذا الجزء من العالم فإن الأمين العام الاممي حمل جانبا من مسؤولية هذا التعثر على المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قال إنه يتعين عليهم وضع حد لهذا النزاع" بقناعة أنه ليس أمامهم من خيار آخر سوى العيش جنبا إلى جنب والسماح لأجيال الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش في سلام.
يذكر أن بان كي مون الذي انتخب أمينا عاما للأمم المتحدة سنة 2077 ستنتهي عهدته قبل نهاية العام الجاري. وجاءت تصريحات بان كي مون أسبوع بعد تلك التي أكد من خلالها أن الفلسطينيين فقدوا الأمل في تحقيق استقلالهم بسبب أوضاع كتمت على أنفاسهم في إشارة الى الممارسات القمعية الإسرائيلية المسلطة عليها في الأراضي المحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية. وطالب من أجل حلحلة هذا الوضع بضرورة استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية وإخراجها من الطريق المسدود الذي آلت إليه منذ قرابة عقد من الزمن. وفي رد على الانتقادات الإسرائيلية على تصريحاته، قال بان كي مون أنني لا أعمل لصالح أية دولة أو كيان أو سياسة بعينها ولكنني أعمل لصالح سكان المنطقة. وكانت حكومة الاحتلال وجهت انتقادات لاذعة للامين العام الاممي بسبب تصريحاته محاولة تحميل الفلسطينيين سبب حالة الجمود التي أصابت العملية السلمية لولا أن ممارساتها اليومية تفضحها في كل مرة.
وكان قرار الصحفي الفلسطيني محمد القيق المعتقل منذ أكثر من ثلاثة أشهر بمواصلة إضرابه عن الطعام رغم قرار المحكمة الإسرائيلية تعليق اعتقله الإداري دون السماح له بمغادرة المستشفى. وأعلن القيق البالغ من العمر 33 عاما والذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 73 يوما مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي إلى الذي لم يعد يقوى في على الكلام انه سيواصل إضرابه ما لم يحصل على حريته كاملة والعودة الى بيته في بلدة دورا بمنطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وقال القيق على مقطع مصور التقطه ناشطون وهو يتحدث بصعوبة كبيرة "القضية طويلة ولم تنته بعد" وكتب على ورقة تم تصويرها "مصمم على مواصلة الإضراب حتى الحرية"،في رد على قرار المحكمة الإسرائيلية بتعليق الاعتقال الإداري في حقه مع الإبقاء عليه في المستشفى الذي يعالج فيه داخل الكيان الإسرائيلي المحتل.