أكد مجلس النواب الليبي الموجود مقره في شرق البلاد، مشاركته في ”المؤتمر الجامع” المنتظر أن ترعاه بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بمدينة غدامس على بعد 550 كلم إلى جنوب ـ غرب العاصمة طرابلس أيام 14 و15

و16 أفريل الجاري، ضمن أول خطوة لطرح خفايا المعضلة الليبية على طاولة الفرقاء على أمل إيجاد تسوية سياسية لها.

وقال عبد الله بليحق المتحدث الرسمي باسم هذه الهيئة التشريعية إن رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح قرر المشاركة في هذا المؤتمر على رأس وفد برلماني.

وجاء هذا الموقف الإيجابي بعد أن سادت أخبار خلال الأيام الأخيرة، أكدت رفض هذا البرلمان المشاركة في المؤتمر الوطني بسبب خلافات مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة حول طريقة إدارة الأزمة في ليبيا. وكان هذا الأخير أكد أن عدد المشاركين في أعمال المؤتمر سيتراوح ما بين ”120 إلى150”، مؤكدا أنه ”لا استثناءات ستتخذ بحق دعوات الحضور للمشاركين.

وتزامن موقف برلمان طبرق مع اجتماع عقد بالعاصمة طرابلس وضم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد لتنسيق المواقف تحضيرا لموعد عقد مؤتمر المصالحة الوطنية بالعاصمة الإثيوبية شهر جويلية القادم.    

وضم وفد الاتحاد الإفريقي أيضا مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي ومفوضة الشؤون الاجتماعية أميرة فاضل والممثلة الخاصة لرئيس المفوضية لدى ليبيا وحيدة العياري، حيث تم استعراض ”مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا والتطورات الخاصة بالعملية الانتخابية والمؤتمر الوطني الجامع الذي ستنظمه البعثة الأممية منتصف هذا الشهر.

وأكد موسى فكي أن ”قرار حسم الأوضاع في ليبيا يجب أن يكون سياسيا وبتوافق أطراف الأزمة، رافضا التدخلات الأجنبية التي ساهمت ـ كما قال ـ في تعقيد الأزمة المتعددة الأوجه في هذا البلد. وأكد فايز السراج من جهته ”دعمه لكل لقاء يجمع الليبيين ومساندته من حيث المبدأ لمؤتمر المصالحة المقترح”، لكنه تمنى في الوقت نفسه أن ”يتم بإشراك الأمم المتحدة بهدف الاستفادة من تجربتها في عقد الملتقى الوطني الجامع خاصة وأن المنظمة الدولية والاتحاد الإفريقي يتحركان في إطار تكاملي فيما يخص الأزمة الليبية.