أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، أنه بعث بحمولة من المساعدات الغذائية تضم 252 طنا من التمور كجزء من الهبة السنوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف بالجزائر.  وذكرت الهيئة الأممية في بيان أن "شحنة من 252 طنا من التمور تمت جمركتها بميناء وهران، كجزء من الهبة السنوية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لبرنامج التغذية العالمي بالجزائر".

وتعد هذه هي المرة الخامسة التي يتم فيها تقديم شحنة بهذا الحجم لفائدة اللاجئين الصحراويين بالجزائر، تم شحنها من ميناء وهران يومي 23 و24 أفريل الماضي، في حاويات خاصة باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين. وقال رومان سروا، مدير البرنامج الأممي خلال حفل نظمته سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، وحضره السفير السعودي بالجزائر محمود بن حسين كتان، أن هذه الشحنة من التمور تمثل "دعما معتبرا للاجئين خلال شهر رمضان الكريم، وقد مكّنت سابقا من الاستجابة للاحتياجات الخاصة للأطفال المتمدرسين في مخيمات تندوف".

وأضاف أن "هذه المساعدات ستسمح بتنويع المواد الغذائية الموجهة للاجئين الصحراويين في ظل نقص التمويل اللازم لتلبية حاجيات هؤلاء من المواد الأساسية الضرورية. وأكد برنامج الغذاء العالمي أن كل المساعدات المقدمة في إطار برنامجه في الجزائر يتم تقديمها بالتنسيق مع منظمات وطنية ودولية إلى غاية وصولها إلى مستحقيها.ويقدم برنامج التغذية العالمي الدعم للاجئين الصحراويين بمخيمات تنذوف منذ 1986، حيث يتم توزيع المساعدات بالتنسيق مع برنامج المعالجة والحماية من سوء التغذية، وبرنامج الوجبات المدرسية والذي يهدف إلى تشجيع التمدرس والاجتهاد لدى الأطفال اللاجئين.  ويعد برنامج الغذاء العالمي أكبر وكالة إنسانية تهدف إلى مكافحة المجاعة في العالم، من خلال تقديم مساعدات غذائية خاصة في الحالات الطارئة لما يقارب 80 مليون شخص في 75 دولة.