اللقاء بينهما لم يدم سوى نصف ساعة
بعثة ”إيكواس” تفشل في إقناع الانقلابيين بعودة الرئيس إبراهيم كايتا إلى السلطة
- 631
غادر وفد مساعي الوساطة لدول مجموعة غرب إفريقيا ”ايكواس” بقيادة الرئيس النيجيري السابق غودلوك جوناتان، العاصمة المالية باماكو، دون الإدلاء بأي تصريح بعد لقاء جمعهم بأعضاء اللجنة الوطنية لخلاص الشعب الذين أطاحوا بنظام الرئيس إبراهيم ابو بكر كايتا الثلاثاء الماضي.
ولم يدم اللقاء الذي جمع الطرفين بمقر وزارة الدفاع المالية بالعاصمة باماكو، سوى نصف ساعة ضمن مدة عكست رفض الانقلابيين في مالي إملاءات دول مجموعة ” إيكواس” بضرورة إطلاق سراح الرئيس المنتخب ووزرائه والسماح بعودة الحياة الدستورية إلى هذا البلد.
وحل الرئيس النيجيري السابق، بالعاصمة باماكو في محاولة أخرى للوقوف على حقيقة ما يجري في هذا البلد، ومحاول إيجاد أرضية توافقية لعودة الحياة إلى طبيعتها من خلال استقصاء نية منفذي الانقلاب ومدى تجاوبهم مع مطالب دول المجموعة التي تعد دولة مالي احد أعضائها.
وجاء هذا التحرك رغم أن لجنة ”خلاص الشعب” أكدت أنها ستضمن مرحلة انتقالية ”قصيرة المدة” يتم خلالها تعيين شخصية سياسية أو عسكرية لقيادتها إلى حين تنظيم انتخابات رئاسية في البلاد دون أن تحدد مدتها. وهو تأكيد على أن أمر الرئيس إبراهيم أبو بكر كايتا، قد حسم وأن التفكير منصب من الآن فصاعدا على مستقبل هذا البلد وبما يخدم الشعب المالي.
وهي معطيات تدفع إلى طرح التساؤل حول الجدوى من هذه الزيارة وخاصة التي يبدو أنها جاءت متأخرة في سياق تطورات الموقف، بعد أن حسم أعضاء اللجنة الوطنية لخلاص الشعب” موقفهم من كل القضايا التي سيطرحها وفد مجموعة ”ايكواس”.
وقد تأكد ذلك بشكل أكثر وضوحا عندما التقى أعضاء من لجنة الخلاص، بآلاف المتظاهرين الذين نظموا أكبر تجمع في العاصمة باماكو مساء الجمعة، ابتهاجا بما أسموه بالنصر الذي حققوه بعد رحيل الرئيس كايتا. وشكر ماليك دياو، الرقم الثاني في لجنة الخلاص والعقيد إسماعيل واغي، الناطق باسمها اللذين استقبلا بالزغاريد عند تمثال الحرية في قلب مدينة باماكو، دعم الشعب المالي وتأييدهم للخطوة التي اقدموا عليها.
وقال واغي، إنه قرر الحضور لتوجيه شكر وعرفان لجنة خلاص الشعب المالي على دعمهم لهم، وأضاف ”إننا لم نقم بأي شيء سوى استكمال ما بادرتم به”، في إشارة إلى المظاهرات التي نظمها ائتلاف حركة ”الخامس جوان” التي يقودها الإمام محمود ديكو.
وقال هذا الأخير ف ظل هذه التطورات انه مهمته انتهت وانه سيعود إلى مسجده لمواصلة مهمته كإمام، شاكرا للعسكريين خطوتهم ودعاهم إلى قطع الطريق أمام من وصفهم بـ"شياطين تقسيم البلاد”.