دعا جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، الرئيس المنتخب، جو بايدن اتخاذ قرار مستعجل لتصحيح الخطأ الذي اتخذه الرئيس المغادر دونالد ترامب الاعتراف "بمغربية الصحراء" الغربية. 

وأكد أن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، الذي ستكون له ملفات كثيرة  يدرسها عند تسلمه منصبه يوم 20 جانفي بإمكانه مراجعة موقف ترامب، مؤكدا أن الاستفتاء لا يزال "شرطا أساسيا" قبل أن تنظر الولايات المتحدة في قضية الصحراء الغربية. واعتبر مستشار الأمن القومي السابق وأحد المدافعين عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي أن إلغاء القرار من طرف بايدن من شأنه أن  يدعم الشرعية الدولية و"يمنع زعزعة الأمن والاستقرار" في المنطقة. وختم بالتأكيد أن مؤيدي الشعب الصحراوي بمجلسي الشيوخ والنواب ستكون لهم "الكلمة الأخيرة" وستعود الولايات المتحدة إلى "التمسك بسياستها التي حافظت عليها طيلة ثلاثة عقود".

وأكد بولتون، أن قرار الرئيس المغادر يعتبر تقويضا "خطيرا" لعقود من السياسية الأمريكية تجاه القضية الصحراوية ويضرب مصداقية وصورة الولايات المتحدة في إنهاء النزاعات الدولية. وأضاف بولتون في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية،  أول أمس، أن "قرار ترامب بإلقاء شعب تحت الحافلة وتخليه عن  ثلاثة عقود من الدعم الأمريكي لتقرير مصير الشعب الصحراء الغربية من خلال استفتاء للشعب الصحراوي". وشدد بولتون على "ضرورة أن ترفض واشنطن كل حل لم يوافق عليه الشعب الصحراوي من خلال استفتاء حر وعادل تحت رعاية الأمم المتحدة"، مضيفا "قد يتجاهل المغرب هذا الخيار إلا أنه ليس أمامه خيار سوى الإذعان له إذا أصرت الولايات المتحدة عليه".