ليبيا

تأجيل ندوة دولية حول إعادة إعمار درنة

تأجيل ندوة دولية حول إعادة إعمار درنة
  • 676
ق. د ق. د

أعلنت السلطة القائمة في شرق ليبيا تأجيل إلى غاية بداية شهر نوفمبر القادم، ندوة دولية كان من المقرر تنظيمها  خلال الشهر الجاري من أجل إعادة إعمار مدينة درنة التي دمرتها الفيضانات الناجمة عن إعصار "دانيال" الذي ضرب الساحل الشرقي لليبيا في العاشر سبتمبر الماضي.

 

أوضحت اللجنة التحضيرية في بيان لها، أمس، أن تم تأجيل الندوة الدولية التي كان مقرر تنظيمها يوم العاشر أكتوبر الجاري إلى يومي الأول والثاني نوفمبر القادم لأسباب لوجستية، مضيفة  أنها "تريد منح الوقت اللازم للشركات ومكاتب الدراسات لتحضير مشاريعهم".

وأكد رئيس اللجنة، صقر الجيباني، أن التأجيل جاء بطلب من رؤساء البلديات المنكوبة والشركات التي أبدت رغبتها في المشاركة في هذه الندوة التي كانت السلطات في شرق ليبيا والتي رغم أنها لا تحظى بالاعتراف الدولي، قد دعت المجموعة الدولية للمشاركة فيها من أجل إعادة إعمار مدينة درنة المنكوبة.

وهي الدعوة التي نظرت إليها المجموعة الدولية بنوع من الريبة والشك، حيث راحت الولايات المتحدة تعبر عن اعتقادها بأن "مبادرة تنظيم ندوة دولية لإعمار درنة ستكون أكثر فعالية بكثير إذا تم تنفيذها بشكل مشترك وشامل".

وقال السفير الأمريكي في ليبيا، ريشارد نورلاند، أن مثل "هذا التنسيق يعد ضروريا لضمان حصول ضحايا الفيضانات على الدعم الذي يحتاجون إليه"، مضيفا أن بلاده "ستواصل العمل مع المسؤولين الليبيين في جميع أنحاء البلاد ومع الأمم المتحدة لدعم برنامج إعادة الإعمار الذي سيحظى بثقة الليبيين". كما دعا السلطات الليبية إلى "إنشاء هياكل موحدة تمثل الشعب الليبي على الفور، بدلا من إطلاق مبادرات منفصلة".

وينظر إلى تأجيل مؤتمر درنة بحسب محللين على أنه "انتكاسة متوقعة إلى حد كبير لفصائل شرق ليبيا التي تأكدت الآن أنها ستضطر إلى العمل بطريقة أو بأخرى مع السلطات في الغرب" أي مع حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة والتي تحظى باعتراف المجموعة الدولية.

وأصدرت حكومة شرق ليبيا عدة إعلانات بشأن تمويل إعادة إعمار درنة وتعويض ضحايا الكارثة، ما أثار مخاوف من الفساد وسوء إدارة الأموال. وأشارت إلى أنها سيبدأ خلال الأيام المقبلة تعويض السكان المتضررين من الفيضانات التي خلتفها عاصفة "دانيال" وتوزيع صكوك على رؤساء البلديات المتضررة.  كما أعلنت عن إنشاء صندوق لإعادة بناء مدينة درنة التي تضررت بشدة من الفيضانات من دون أن لم تحدد كيفية تمويل هذا الصندوق.

للإشارة فإن البرلمان المتواجد مقره في طبرق كان اعلن عن تخصيص 1,9 مليار أورو لمشاريع إعادة البناء في درنة، في وقت طالب فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، خلال مشاورات مع المفوضية الأوروبية بالعاصمة بروكسل بمراقبة الأموال الموجهة للمساعدة وإعادة الإعمار.

يذكر أن إعصار دانيال الذي ضرب السواحل الشرقية الليبية في العاشر سبتمبر الماضي تسبب في فيضانات وسيول عارمة جرفت مدينة درنة عن كاملاها وحولتها الى ركام وخراب وخلفت 3893 قتيل في حصيلة لا تزال مؤقتة.