أسدل الستار على أشغال المؤتمر الـ11 لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، بعد خمسة أيام من المداولات، بالتأكيد على استحضار الظرفية الراهنة التي تمر بها القضية الصحراوية من أجل تحقيق الشباب للأهداف المثلى للشعب الصحراوي المتمثلة في الحرية والاستقلال.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، على أهمية دور الشباب في تقوية الجبهة الداخلية من بناء الإنسان وتكوين الإطارات، مشيرا إلى أن الأولوية يجب أن تكون للحضور الميداني للشباب. وأوضح الرئيس غالي في كلمته أن "الأولوية للشباب إلى جانب العمل الخارجي، يجب أن تكون للداخل لبناء الإنسان وتكوين الإطارات مع الحضور الميداني لشبيبتنا في كل مواقع الفعل الوطني على المستويات الأساسية والمحلية والجهوية والمركزية في المؤسسات والهيئات في التسيير وقيادة الجماهير بالفكر والتنوير وتقديم المثال بالممارسة قبل الشعار".

وأضاف انه "لا يجب أن نغفل لحظة بأن شبابنا هم شباب ثورة.. شباب حركة تحرير وطني وشباب مقاومة وكفاح ونضال وبنات وأبناء شعب صامد يعاني من الظلم والعدوان والاستعمار".  من جانبها، أشادت رئاسة المؤتمر، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، بالروح الجيدة والنقاشات البناءة التي طبعت جلسات المؤتمر والتي جسدها الطرح والدراسة المعمقة لعمل مختلف اللجان. 

وهنأت رئاسة المؤتمر القيادة الجديدة المنتخبة، داعية إياها إلى العمل والانضباط مع مكونات أمانة التنظيم السياسي واستحضار الظرفية الراهنة التي تمر بها القضية خاصة بعد قرار مجلس الأمن الأخير 2797 الصادر في 31 أكتوبر الماضي. وشددت، في هذا السياق، المؤتمر على أن الجميع وخاصة فئة الشباب مطالبة بتكاثف الجهود بغية تحقيق الأهداف المثلى للشعب الصحراوي المتمثلة في الحرية والاستقلال.

كما أكد المؤتمر على الدور الريادي للشباب الصحراوي في معركتي التحرير والبناء وحثهم على مواصلة المزيد من النضال والاستمرار في التضحية والعطاء وخدمة الشعب وتحقيق أهدافه المشروعة في الاستقلال التام, حسب البيان الختامي الذي توج أشغال المؤتمر. واعاد المؤتمر إعادة انتخاب، اعلي محمد سالمن أمينا عاما للاتحاد لعهدة ثانية مدتها أربع سنوات كما انتخب اعضاء المكتب التنفيذي.