العفو الدولية تؤكد تعمّد قوات الاحتلال حرمان المصابين من المساعدة الطبية

تحذير من كارثة إنسانية داخل مستشفى "الأمل" بخان يونس

تحذير من كارثة إنسانية داخل مستشفى "الأمل" بخان يونس
  • 512
ق. د ق. د

حذّر الهلال الاحمر الفلسطيني، أمس، من كارثة إنسانية داخل مستشفى "الأمل" المحاصر لليوم 15 على التوالي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة الذي يتعرض لقصف صهيوني متواصل، خاصة المنطقة الغربية منه، إضافة إلى المنطقة الجنوبية الواصلة إلى مدينة رفح.

قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، فرسخ إن "الأوضاع في غزة كارثية للغاية على الصعيد الإنساني والخدمات الصحية والطبية خاصة مع استمرار القصف لصهيوني على كافة أرجاء القطاع"، مشيرة إلى تكثيف قوات الاحتلال الغارات على محافظة خان يونس خاصة على محيط مستشفى الأمل المحاصر الذي يضم آلاف النازحين من الحرب على غزة".

وأعربت عن مخاوفها بشأن مصير آلاف النازحين داخل مستشفى "الأمل" ومقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس في ظل استمرار القصف الصهيوني مع نفاد مخزون الطعام بشكل كامل والمياه الصالحة للشرب والأدوات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى والجرحى.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني، أكد مساء أول أمس من أن "هناك مؤشرات تنذر بكارثة إنسانية في مستشفى الأمل المحاصر" في ظل وصول بعض المستهلكات الطبية والأدوية إلى "الرصيد الصفري" وسط نقص شدّد في مجموعة كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة، مشيرا إلى انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة مثل الحليب وحفاظات الاطفال.

وتزامن تحذير الهلال الأحمر الفلسطيني مع تأكيد منظمة العفو الدولية بأن قوات الاحتلال الصهيوني، تعمّدت حرمان فلسطينيين أصيبوا إثر استخدام القوة المميتة من المساعدة الطبية. وقالت المنظمة في بيان نشرته على منصة "إكس"، إن قوات الاحتلال أطلقت على مدى الأشهر الأربعة الماضية موجة وحشية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، نفذت على إثرها "عمليات قتل غير مشروع بما في ذلك استخدام القوة المميتة دون ضرورة أو بشكل غير متناسب أثناء الاحتجاجات ومداهمات الاعتقال".

ولفتت العفو الدولية إلى أنها حققت في أربع حالات رمزية استخدمت فيها قوات الاحتلال القوة المميتة بشكل غير قانوني ثلاثة حوادث في أكتوبر الماضي وواحد في نوفمبر الماضي بما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا، بينهم 7 أطفال.

وأعلنت السلطات الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع, منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 27 ألف و478 شهيد و66 ألف و835 جريح، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 113شهيد و205 مصابين خلال 24 ساعة الماضية. وأوضحت أنه ما يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات تمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

وواصلت مدفعية الاحتلال الصهيوني قصف مناطق مختلفة من قطاع غزة خاصة مدينتي دير البلح وخان يونس لليوم 122 من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة كما واصلت محاصرة مستشفيي الأمل وكمال ناصر وسط مدينة خان يونس بالتزامن مع إطلاق مسيرات الاحتلال النار على المواطنين في المنطقة.

وبينما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق واسعة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع بالتزامن مع استهداف مخيم النصيرات بعدة قذائف مدفعية، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب شاطئ مدينة غزة.