وصفت حصار الاحتلال الصهيوني للسكان بـ"القاتل الصامت"
تحذيرات أممية من خطر المجاعة في غزة
- 620
❊ برنامج الأغذية العالمي: خطر حدوث مجاعة في القطاع لا يزال قائما
تواصل العديد من المنظمات الاممية وغير الحكومية الإنسانية منها والحقوقية دق ناقوس الخطر من حدوث مجاعة في قطاع غزة المحروم سكانه منذ أربعة أشهر على التوالي من أدنى مقومات العيش في ظل مواصلة الكيان الصهيوني حصاره المطبق على غزة.
حذر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن "خطر حدوث مجاعة في القطاع لا يزال قائما"، وذلك في وقت لم يصل فيه شمال غزة منذ بدء العدوان الصهيوني سوى كميات قليلة جدا من المساعدات الغذائية التي تم نقلها من الجنوب.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، "من الصعب الوصول إلى الأماكن التي نحتاج إليها في غزة وخاصة في الشمال"، مضيفة أن "كميات قليلة جدا من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبي من قطاع غزة أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائما إلى حد كبير".
ويضع الاحتلال عقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث لا يكفي ما يصل لتلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين الفلسطينيين.
ونفس التحذير أطلقه المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان الذي حذر أمس من مخاطر تصاعد ضحايا سياسة التجويع الصهيوني لسكان القطاع، مشيرا إلى توثيقه وفاة عدد من الرضع والمسنين في مناطق متفرقة من غزة بفعل الجوع والجفاف وانعدام الأمن الغذائي.
وأكد المرصد تنامي خطر المجاعة ما بين 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة بالتزامن مع تدهور شديد الخطورة في الصحة والتغذية والمياه، حيث نبه بأن تجويع المدنيين في غزة يبلغ مستويات غير مسبوقة ويهدد باتساع رقعة انتشار الامراض بفعل انعدام الأمن الغذائي.
وهو ما جعله يشدد على أن اسرائيل افرغت قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2720" بشأن توسيع المساعدات الإنسانية الى غزة من مضمونه. وقال انها ما زالت تستخدم التجويع سلاحا ضد المدنيين في خرق صارخ للقانون الانساني الدولي الذي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب.
من جانبها، قالت مديرة التواصل والإعلام في وكالة "الأونروا"، جولييت توما، امس أن الحصار الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على غزة هو "القاتل الصامت" لأهالي القطاع.
وفي وصفها للوضع في قطاع غزة بعد زيارتها لمخيم دير البلح، أكدت المسؤولة الأممية أن القنابل والرصاص لا يشكلان التهديد الوحيد للحياة.. فالفلسطينيون في القطاع يفتقرون إلى الغذاء والمياه النظيفة والمرافق الصحية التي تعد غير موجودة تقريبا.. كما أن التواصل مع العالم الخارجي متقطع". وأشارت إلى أن عدد الفلسطينيين في رفح تضاعف أربع مرات منذ بدء العدوان الصهيوني وواصل الناس النزوح بحثا عن مأوى في ذلك الجزء من غزة على أمل أن يجدوا الأمان والحماية.
وقالت مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأونروا "نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لتحقيق الراحة والهدوء.. ليس لسكان غزة فحسب ولكن أيضا لشعوب المنطقة بأسرها"، مضيفة أنه "وفي الوقت نفسه هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات الإنسانية بما في ذلك أدوية الأمراض المزمنة والتي تواجه نقصا شديدا في الوقت الراهن".