رسالة سلطانة خية في المؤتمر 16 للبوليزاريو:

تصعيد الكفاح المسلح وتكثيف انتفاضة الاستقلال

تصعيد الكفاح المسلح وتكثيف انتفاضة الاستقلال
الناشطة الحقوقية، سلطانة خية
  • 786
ص. م ص. م

كسرت حصارا مشدّدا فرضه عليها وعلى عائلتها المحتل المغربي دام أكثر من عام بمدينة بوجدور المحتلة، وواصلت تحدي آلة القمع المخزنية بمشاركتها في أشغال المؤتمر 16 لجبهة البوليزاريو الجارية أشغاله بمخيم الداخلة للاجئين، إنها الناشطة الحقوقية، سلطانة خية، التي أصبحت أيقونة كفاح ونضال الشعب الصحراوي واستطاعت أن تكسب تعاطف الحركة التضامنية عبر العالم. اختارها الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، ضمن أعضاء لجنة رئاسة المؤتمر وصوّت لها المؤتمرون بقوة إلى جانب مسؤولين محنكين يتقدمهم عبد القادر طالب عمر ومحمد سيداتي عرفانا لنضالها المستميت ضد المحتل المغربي. وهو النضال الذي يتجلى أكثر بحضورها، ضمن وفد قادم من المناطق المحتلة ضمن مشاركة، أكدت الناشطة الصحراوية في تصريح لـ "المساء" إنها تحمل في طياتها رسالة تحدي للمحتل المغربي بإصرارها على مواصلة كفاحها مهما كلفها ذلك من ثمّن.

وأكدت أنها عائدة إلى الأراضي المحتلة رغم المخاطر التي قد تحدق بها مثلها مثل كل أبناء جلدتها المتمسكين بحقهم المشروع في تقرير مصيرهم. وتوقع سلطانة خية نجاح المؤتمر بكل  المقاييس وهي القادمة من الأراضي المحتلة وحاملة معها رسالتين تتضمن دعوتين لتصعيد الكفاح المسلح في جبهة القتال وانتفاضة الاستقلال داخل الأراضي المحتلة. ولكونه المؤتمر الأول الذي تعقده جبهة البوليزاريو بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، فقد أوضحت سلطانة خية، أن الشعب الصحراوي في كل نقاط تواجده في ظل ظروف الحرب التي يعيشها، يبين قوته وإرادته وأنه متمسك بالتصعيد من أجل الاستقلال وبناء الدولة الصحراوية على كامل تراب الصحراء الغربية.

وعادت الناشطة الحقوقية إلى جولتها في عدد من الدول الأوروبية على غرار فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى، ووصفتها بالناجحة بعدما استطاعت إسماع صوتها عاليا وتعرية حقيقة الاحتلال أمام المتضامنين مع قضية بلادها والجالية الصحراوية الذين أجرت معهم لقاءات وحوارات. كما شاركت في ندوات وقدمت شهاداتها عن المعاناة التي تعرضت لها تحت الإقامة الجبرية التي فرضها الاحتلال المغربي على منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة.

 


 

 

سياسيون أفارقة يعربون عن تضامنهم مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الاستقلال 

أكد سياسيون أفارقه، ممن حضروا فعاليات المؤتمر السادس عشر لجبهة البوليزاريو، تضامنهم مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، مشدّدين على دعمهم "اللامشروط" للقضية الصحراوية. وأشار الأمين العام للحزب الشيوعي الجنوب  ــ إفريقي، سولي مابايلا، في مخيمات اللاجئين الصحراويين، تضامن حزبه اللامشروط والدعم الثابت لممثلي الحركات الشيوعية لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.

ودعا سولي مابايلا، إسبانيا، بصفتها القوة المديرة في الصحراء الغربية، إلى تطبيق مبدأ الحق في الحصول على الاستقلال في هذا الإقليم غير المستقل"، مذكرا بأن عودة جبهة البوليزاريو إلى الكفاح المسلح، مرده، خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار الساري منذ سنة 1991. وأضاف أن اختيار الشعب الصحراوي، الكفاح المسلح من أجل الدفاع عن حقوقه المشروعة. ودعا سولي مابايلا الاتحاد الإفريقي إلى "ممارسة الضغط على المغرب الذي، بصفته عضوا في هذه المنظمة الإفريقية، لا يحق له المساس بسيادة بلد عضو آخر" ألا وهو الصحراء الغربية.

كما حث الأمم المتحدة على تطبيق اللوائح المتعلقة بإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية، داعيا بلدان إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط إلى التنديد بالاحتلال المغربي لهذا الإقليم غير المستقل الذي يعد آخر مستعمرة في إفريقيا. وأشارت سفيرة ناميبيا بالصحراء الغربية، باندوليني كاينو شيجانجي، إلى أن دعم بلادها للقضية الصحراوية "ليس بحاجة إلى عذر أو ذريعة". وأضافت أن "الأمر يتعلق بدعم عادل لقضية عادلة من اجل نيل الحرية والاستقلال وأن يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير"، مستغلة المناسبة للتنويه بجهود الجزائر سيما فيما يتعلق بالتضامن مع الشعب الصحراوي. وقالت "إننا جد فخورين بما تقوم به الجزائر من أجل القضية الصحراوية، سيما فيما يخص حماية الصحراويين عبر السماح لهم بالحصول على حياة كريمة في مخيمات اللاجئين  وحمايتهم من قمع النظام المغربي".

الحزب الشيوعي الروسي ثابت في دعمه

أكد الحزب الشيوعي "شيوعيو روسيا" تضامنه "اللامشروط" مع القضية الصحراوية واعترافه بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مشددا على أنه سيظل "ثابتا" على موقفه الداعم والمساند حتى بسط سيادته على كامل ترابه الوطني. وعبر وفد الحزب الشيوعي الروسي عن تضامنه "اللامشروط" مع القضية الصحراوية، مشيرا إلى التعريف بالقضية الصحراوية في أكثر من 89 منطقة روسية وسيظل "ثابتا" على موقفه الداعم والمساند للشعب الصحراوي حتى بسط سيادته على كامل ترابه الوطني.