الصحراويون يستحضرون الذكرى العاشرة لتفكيك مخيم "أكديم إزيك"

تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية "مهمة عاجلة"

تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية "مهمة عاجلة"
  • 1266
ق. د ق. د

أكد تيتو مبوويني، وزير المالية لدولة جنوب افريقيا، أن مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية "مهمة عاجلة"، داعيا دول إفريقية أخرى وأحزابا سياسية إلى الاتحاد من أجل وضع حد لاحتلال هذا الاقليم غير المستقل.

ودعا الوزير الجنوب افريقي ضمن سلسلة تغريدات نشرها أول أمس بالتزامن مع الذكرى الـ45 للوحدة الوطنية الصحراوية، "دولا كبرى" وحركات تحرير وأحزاب سياسية في افريقيا خاصة في موزمبيق وأنغولا وزيمبابوي وأيضا في تيمور الشرقية ونيكاراغوا إلى "الاتحاد من أجل تسوية القضية الصحراوية".

وبينما تساءل في إحدى تغريداته "لما يرخص اليوم لبلد افريقي باحتلال بلد إفريقي آخر،،، يجب وضع حد لهذا الأمر"، أكد أن الأمر يتعلق بـ«مهمة عاجلة" وبما يستدعي" إسماع صوتنا عاليا وبقوة وأن ننهي مسألة الصحراء الغربية.. علما أن التردد لا جدوى منه".

وخاطب مبوويني، جبهة البوليزاريو، الممثل الشرعي للشعب الصحراوي والجبهة الثورية لاستقلال تيمور الشرقية "فريتلين" ومنظمة شعب جنوب-غرب افريقيا "سوابو" وجبهة تحرير موزمبيق "فريليمو" والاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي "زانو" واتحاد الشعب الافريقي لزيمبابوي وكذا الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الى التحرك ضمن حملة ضغط دولية لتقرير مصير الشعب الصحراوي. 

وبالتزامن مع ذلك استحضر الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي الذكرى الـ10 لتفكيك مخيم الصمود والتحدي بمنطقة "أكديم إزيك" بمدينة العيون المحتلة على يد قوات الاحتلال المغربي بالتزامن مع الذكرى الـ45 للوحدة الوطنية الصحراوية.

وشهد الحدث حسبما أوضحته وكالة الانباء الصحراوية أمس، نصيب خيم تحاكي مخيم "أكديم إزيك" والهجوم عليه ثم إحراقها وسط ترديد الشعارات المطالبة بحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال المغربي ضمن رسالة تضامنية مع ضحايا ملحمة "أكديم إزيك" البطولية.

وتخليدا للذكرى ورغم الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال المغربي على منازل المناضلين والمراقبة اللصيقة لتحركاتهم، استطاعت تنسيقية ملحمة "اكديم إزيك" للحراك السلمي من تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ45 لعيد الوحدة الوطنية الذي يتزامن مع الذكرى الـ10 لبناء أول خيمة شرق مدينة العيون بمنطقة اكديم إزيك قبل عشر سنوات.

وقامت التنسيقية بهذه المناسبة بتقديم نموذج مصغر لخيمة رمزية للمعتقلة السياسية الصحراوية، محفوظة لفقير تقديرا لها على تضحياتها وصمودها في سجون دولة الاحتلال.

وركزت المداخلات خلال هذا الحفل على ضرورة "التمسك بأن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وعلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، صمام أمان الشعب الصحراوي وناقلته من رعايا في قبائل إلى مواطنين يحضنهم وطن هو، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".

وبمناسبة احياء هذه الذكرى، أكد رئيس المجلس الاستشاري للجمهورية الصحراوية، ولد سويلم مغيفري، بمنطقة بئر لحلو المحررة بأن "الشعب الصحراوي بخيار الوحدة الوطنية الصحراوية في الـ12 من أكتوبر 1975، أقبر عهد التفرقة والتشرذم".

وقال على هامش الاحتفال بهذه الذكرى أن "يوم 12 أكتوبر سنة 1975 يؤرخ لأول مرة لشعب بهوية واحدة وبتصور واحد وبهدف واحد وهو اليوم الذي أقبر خلاله الشعب الصحراوي عهد التفرقة وعهد التشرذم إلى غير رجعة قائلا على لسان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "نموت موحدين ولا نعيش منقسمين".

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه تقارير صحراوية أن قوات الاحتلال المغربي بزيها الرسمي والمدني أقدمت، أول أمس، الاثنين على اقتحام منزل الناشطة الصحراوية، زينب امبارك بابي، بمدينة بوجدور المحتلة والاعتداء عليها وترويع عائلتها.

وأضافت أن نفس السيناريو الهمجي تعرضت له المناضلة الصحراوية فاطمة محمد الحافظ التي حوصر بيتها بنفس المدينة المحتلة  قبل اقتحامه وتعريض قاطنيه للترهيب وسوء المعاملة. كما تم منع المناضل الصحراوي والأسير المدني السابق، امبارك الداودي من دخول مدينة العيون المحتلة، قادما إليها من كليميم.