السفير الموريتاني في ذكرى استقلال بلاده...

تطور متسارع للعلاقات الجزائريةـ الموريتانية على مختلف الأصعدة

تطور متسارع للعلاقات الجزائريةـ الموريتانية على مختلف الأصعدة
  • 454
 م.خ  م.خ

❊ بناء شراكة استراتيجية فاعلة وشاملة تكون نموذجا رائدا في المنطقة 

❊ نمو قياسي للتبادل التجاري في 2023 وبلوغ مليار دولار في الأفق القريب 

 أشاد سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الجزائر، سيدي محمد عبد الله، بتطور العلاقات المتميزة التي تجمع الجزائر وموريتانيا، والتي تشهد ـ حسبه ـ ديناميكية وحيوية كبيرة وتطورا متسارعا في شتى المجالات وعلى مختلف الأصعدة، تجسيدا للإرادة السياسية القوية لقائدي البلدين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس عبد المجيد تبون، من أجل بناء شراكة استراتيجية فاعلة وشاملة،تكون نموذجا رائدا في المنطقة خدمة لمصالح البلدين في تحقيق التنمية والتكامل.                                           

أثنى السفير الموريتاني، في مساهمة له نشرها بمناسبة بالذكرى الـ64 لعيد الاستقلال الوطني الذي يصادف 28 من شهر نوفمبر من كل عام، بمستوى التنسيق والتشاور السياسي المستمر بين البلدين، والذي انعكس في الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين كبار المسؤولين، فضلا عن التطابق التام لوجهات النظر حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية.

وبخصوص التعاون الاقتصادي أوضح السفير، أن التبادل التجاري شهد نموا قياسيا سنة 2023، مسجلا أكثر من 480 مليون دولار، في حين توقع أن يصل إلى أكثر من مليار دولار في الأفق القريب بعد اكتمال انجاز مشاريع البنية التحتية التي أطلقها الرئيسان الموريتاني والجزائري في تندوف، مطلع العام الحالي، وعلى رأسها الطريق  الاستراتيجي الرابط بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة ازويرات الموريتانية ومنطقة التبادل الحر.

وثمّن الدبلوماسي الموريتاني، تدشين المعبرين الحدوديين وتجهيزهما بكافة المستلزمات الإدارية واللوجيستية وفتح فروع لبنك الاتحاد الجزائري في نواكشوط ونواذيبو، لتسهيل المعاملات التجارية بين المتعاملين الاقتصاديين الموريتانيين والجزائريين وتعزيز ربط البلدين بخطوط تجارية بحرية وجوية جديدة، معتبرا إياها خطوات تهدف إلى تنشيط التبادل التجاري وفتح المجال لتسهيل وتسريع حركة البضائع والأشخاص بين البلدين.  وأضاف في هذا السياق أن البلدين يعملان على تفعيل نظام المقايضة وتوسيع قائمة السلع المعنية بهذه التجارة، وذلك في إطار اتفاق تجاري تفاضلي يتم إعداده حاليا بين وزارات التجارة والمالية. وفي المجال الثقافي والعلمي الذي يعتبر من أبرز وأقدم ملفات التعاون الثنائي، أكد السفير أن الجزائر تقدم سنويا لموريتانيا حصة رسمية تصل إلى 380 منحة دراسية موزعة بين التعليم العالي والتكوين المهني، منوّها بمساهمة الجزائر في تكوين آلاف الطلبة الموريتانيين في مختلف المجالات والتخصصات العلمية. وقال السفير سيدي محمد عبد الله، إن ذكرى عيد استقلال موريتانيا عام 1960، تشكل طابعا خاصا ومميزا عند الشعب الموريتاني لارتباطه بقيم الحرية والتضحية وبمعاني العزّة والشموخ، وبجلاء المستعمر وإعلان نشوء الجمهورية الإسلامية الموريتانية في 28 نوفمبر 1960.