أشاد به في كلمته بمجلس الأمن باسم مجموعة "أ3 +".. قواوي:
تعاون ناجح بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية
- 375
أعربت مجموعة "أ 3+" أول أمس، بنيويورك عن تطلعها لاستمرار التعاون "الناجح" بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والجمهورية العربية السورية، مبدية أملها في تحقيق مزيد من التقدّم عبر الحوار والتفاهم المتبادل من أجل إغلاق هذا الملف بشكل دائم.
جاء ذلك في كلمة للممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، نسيم قواوي، باسم المجموعة التي تضم الدول الإفريقية الثلاث التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي (الجزائر، وسيراليون وموزمبيق)، بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي، في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا.
واستهل قواوي كلمته بالتأكيد على إيمان المجموعة العميق بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان من قبل أي جهة وفي ظل أي ظروف يجب أن يتم إدانته، قائلا "نحن ملتزمون بضمان المساءلة عن مثل هذه الأفعال بموجب القانون الدولي".
وبعد أن أشار إلى أن المجموعة الإفريقية استعرضت بعناية التقرير 134 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي غطى الفترة من 24 أكتوبر إلى 23 نوفمبر الماضي والتقرير الشهري 132 في 15 نوفمبر الماضي، بشأن التقدّم المحرز من قبل سوريا حول تدمير أسلحتها الكيميائية، أكد الدبلوماسي الجزائري على أن المجموعة تلحظ "برضا" أن الأسلحة الكيميائية المعلن عنها من قبل سوريا قد تم تدميرها بالكامل، حسب تقرير 7 جويلية 2023 وترحّب بتدمير هذه الأسلحة ومخزونها. وذكر المتحدث بقرار المجلس المتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية وأيضا التفتيش في أماكن إنتاج هذه الأسلحة، مبرزا الجهود "الجبارة" والتقدّم الكبير المحرز في هذا المجال.
وأبدت المجموعة الإفريقية تطلعها لاستمرار التعاون الناجح بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا بشأن كل هذه المسائل وذلك لإغلاق هذا الملف بشكل دائم، مؤكدة أنه عبر الحوار المستدام والتفاهم المتبادل يمكن إحراز مزيد من التقدم فيما تبقى من المسائل. كما رحّبت بتقرير المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يتعلق بتدمير كل الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاج هذه الأسلحة التي تم الإعلان والتصريح عنها من قبل سوريا، مشيدة بالتعاون المتواصل بين سوريا والأمانة الفنية وتحديدا الجولة 28 من المشاورات بين فريق تقييم الإعلان واللجنة الوطنية السورية في دمشق.
في هذا الإطار، قال قواوي إن فريق إعلان التقييم يقوم بتحليل المعلومات التي جمعها خلال هذه المشاورات بما في ذلك وثائق ومقابلات وتوضيحات قدمها الخبراء السوريون، مشيرا إلى أن سوريا أعطت مؤخرا توضيحات بشأن نتائج تحليل عينات في نوفمبر الماضي والذي يتم حاليا تقييمها من قبل فريق مختص قبل الإعلان عن النتائج.