القمة العربية ـ الإسلامية بالرياض

تنديد بالجرائم الصهيونية ومطالب بإقامة الدولة الفلسطينية

تنديد بالجرائم الصهيونية ومطالب بإقامة الدولة الفلسطينية
  • 416
ص. محمديوة ص. محمديوة

افتتحت القمة العربية الإسلامية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، أمس، بتنديد المشاركين من رؤساء وقادة وممثلي الدول العربية والإسلامية باستمرار الجرائم الصهيونية في قطاع غزة ولبنان والمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية.

وشدّد ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، في كلمة افتتاحية للقمة على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ رؤية حلّ الدولتين كما دعا أيضا لوقف العدوان الصهيوني على لبنان. وقال إن القمة العربية - الإسلامية تنعقد في ظل استمرار الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين، مؤكدا رفض بلاده القاطع للاعتداءات الصهيونية على غزة.  

من جانبه  دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الدول العربية والإسلامية إلى عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدا على ضرورة دعم التحالف الدولي لتجسيد دولة فلسطين وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة. وقال في كلمته أمام القمة العربية-الإسلامية إن "الواجب العربي والإسلامي يفرض علينا أن نتحلى بأعلى درجات التضامن والتعاون في ظل فشل المجتمع الدولي بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام".

وأضاف أن "جرائم الاحتلال تتطلب منا جميعا العمل على تحقيق تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 القاضي بوقف العدوان وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة ورفض مخططات فصله عن الضفة الغربية وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية".

وطالب الرئيس الفلسطيني المشاركين في القمة بحماية القدس ودعم صمود أهلها ومنع المساس بالمسجد الأقصى والوضع التاريخي والقانوني للمقدّسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مؤكدا على ضرورة مواصلة حشد الدعم الدولي لتمكين دولة فلسطين من القيام بمهامها في تعزيز صمود شعبها وحماية وحدته الوطنية.

وشارك في القمة عدد من القادة والرؤساء  الدول العربية والإسلامية من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني.
كما شارك رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومحمد رضا النائب الأول لرئيس إيران.  


وتأتي هذه القمة "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023"، والتي كان من أهم مخرجاتها إنشاء مجموعة اتصال بشأن غزة تضم تركيا والسعودية ومصر والأردن وقطر وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا، تواصل العمل على وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والتوصل إلى حلّ الدولتين.

وبالتزامن مع انطلاق اشغال القمة، أكدت منظمة التعاون الإسلامي على أهمية انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض في ظل التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار عدوان الاحتلال الصهيوني الذي يشمل الحصار والتدمير والتهجير.

وكان الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، حذّر في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، من العواقب الوخيمة لإجراءات الاحتلال الصهيوني ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مشدّدا على دورها الحيوي في توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وكونها شاهدا على التزام المجتمع الدولي ومسؤوليته تجاه قضيتهم.

وأكد أن استمرار الاحتلال الصهيوني في انتهاكاته يشكل تهديدا للسلم والاستقرار الإقليمي، داعيا إلى ضرورة مضاعفة الجهود الدولية والفردية لإيقاف الجرائم المرتكبة بحقّ الشعب الفلسطيني ومنع الاحتلال من توسيع دائرة العدوان وزعزعة استقرار المنطقة.
وطالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بدعم تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الاحتلال وتسريع تحقيق حل الدولتين. 

وعشية انعقاد القمة، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الملوك والرؤساء والقادة المجتمعين في قمة المتابعة العربية-الإسلامية المشتركة في الرياض إلى تشكيل تحالف عربي إسلامي دولي للضغط على الاحتلال وداعميه لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ولبنان.

ودعت في رسالة قدمتها إلى القمة لأن يعمل هذا التحالف أيضا على كسر الحصار عن غزة والانسحاب من الأراضي المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه بتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والمستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها.