لم يستبعد دان كوتس، مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، احتمال تنفيذ تنظيم ”داعش” الإرهابي هجمات إرهابية خارج معاقله الرئيسية في العراق وسوريا، ضد أعدائه في منطقة الشرق الأوسط وحتى الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة. 

وبرر دان كوتس، مدير أقوى جهاز استعلامات في الولايات المتحدة وكل العالم، توقعاته بكون تنظيم ”داعش” لازال ينشط في صفوفه آلاف المقاتلين الذين قال إنه بإمكانهم تشكيل تهديد حقيقي وقوي على أمن دول منطقة الشرق الأوسط وفي مناطق العالم الأخرى.

وأضاف كوتس، في جلسة استماع أمام نواب الكونغرس حول التهديدات الرئيسية التي تواجهها الولايات المتحدة ” أن المسلّحين الذين استولوا في السابق على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وتراجعوا حاليا إلى جيوب محدودة سوف لن يتأخروا في استغلال كل فرصة للعودة إلى الواجهة في حال تراجعت الضغوط الأمنية عليهم. وكشف أن تنظيم ”داعش” مازال ينشط في صفوفه آلاف المقاتلين سواء في العراق أو سوريا، منتشرين عبر ثمانية فروع وأكثر من 12 شبكة وآلاف المؤيدين المنتشرين حول العالم رغم خسائره الجسيمة في القيادات والأراضي.

وأكد أن التنظيم سيستغل تقلص الضغوط الدولية ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السري، وتسريع  إعادة بناء قدراته مثل ”الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية.

وفي مقابل ذلك فقد قلل المسؤول الأمني الأمريكي في إحاطته أمام النواب الأمريكيين، من الخطر الذي يشكله تنظيم ”القاعدة”، حيث يكتفي قادته بحث عناصره على شن هجمات ضد الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة عبر شبكاته التي أكد أنها أصبحت صغيرة ومحاصرة في مناطقها الإقليمية.