كشفتها صحيفة "البيريوديكو"

تورط المخزن في فضيحة جوسسة جديدة في إسبانيا

تورط المخزن في فضيحة جوسسة جديدة في إسبانيا
  • 148
ق. د ق. د

كشفت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية عن عملية جوسسة جديدة في إسبانيا، متورط فيها نظام المخزن من خلال سرقة معلومات عسكرية من جزر الكناري ومليلية التابعة للسيادة الإسبانية بدعم من حليفته الجديدة فرنسا.

أكدت الصحيفة الإسبانية، في طبعتها الصادرة الثلاثاء الماضي، أن شبكة متكونة من أربعة جواسيس تابعين لمصلحة المخابرات المغربية بقيادة ياسين منصوري، العنصر الرئيسي في فضيحة النواب الأوروبيين المتورطين في قضايا فساد "قاموا بسرقة معلومات عسكرية من جزر الكناري ومليلية، قبل أن يلوذوا بالفرار". وأكدت أن "عملية التجسس هذه التي تخص معلومات استراتيجية لجزر الكناري ومليلية متعلقة ببروتوكولات العمل العسكري، تعزز الشكوك المتزايدة حول أهداف المملكة العلوية على التراب الإسباني". وأضافت الصحيفة الإسبانية أن "هروب الجواسيس المغربيين الأربعة مؤخرا بعد اكتشاف تورطهم في استنساخ معلومات سرية لجنديين إسبانيين على الأقل، قد أثار زلزالا سياسيا لدى مصالح الاستخبارات الإسبانية"، مشيرة إلى أن كشف هذه الفضيحة الجديدة يأخذ بعدا مقلقا أكثر كونها أدرجت طرفا ثالثا وهو فرنسا.

وتضيف الجريدة أن "مصادر مخابرات أوروبية تشير إلى أن مصالح الاستخبارات الفرنسية قد تكون قدمت دعما لوجستيا ومعلومات للمغرب في إطار حملة جوسسة ضد مناطق استراتيجية إسبانية. ويبدو أن باريس التي تعزّزت علاقاتها مع الرباط خلال السنوات الأخيرة، تفضّل مصالحها مع المغرب بدل الاستقرار الجهوي أو دورها كحليف أوروبي، وقالت جريدة "البيريوديكو" إن تورط فرنسا في هذه الفضيحة قد يفسر برغبة هذه الأخيرة "بالكيد لحليفها الأوروبي والأطلسي أي رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، لاستبعاده من منطقة المغرب العربي خاصة المغرب من خلال منح معلومات لمصالح مخابرات نظام المخزن حول قواعد لحلف شمال الأطلسي الموجودة في التراب الإسباني خاصة في سبتة ومليلية.

هذه الشكوك ليست جديدة، حيث ذكرت الصحيفة الإسبانية أنه في سنة 2022 "كانت تقارير غير رسمية تحذّر من إمكانية تسرب معلومات حسّاسة للدفاع الإسباني مصدرها هيئات حلف شمال الأطلسي، مما يسهل التدخلات المغربية في مجال المخابرات العسكرية، والهدف المحتمل إضعاف قدرات الدفاع الإسباني وتعزيز الطموحات الجيوسياسية للمغرب في المنطقة.