جبهة البوليزاريو تحذر من تنامي الظاهرة
تورط المغرب في تهريب المخدرات تهديد للأمن الإقليمي
- 2033
أكد ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأمم المتحدة، أن تورط الجيش المغربي في تهريب المخدرات والبشر أصبح يشكل "تهديدا مباشرا" للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعيا مجلس الأمن الضغط على المغرب لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد أمن المنطقة بأكملها.
وطالب سيدي محمد عمار في رسالته، غوستافو ميثا كوادرا، الممثل الدائم لدولة البيرو في الأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن بلفت انتباه المجموعة الدولية لتداعيات مثل هذا الخطر المحدق على خلفية تمكن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي من حجز كمية من المخدرات المغربية.
وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن الإتجار غير المشروع في المخدرات المغربية أصبح على مدى سنوات العقد الماضي مصدرا رئيسيا لتمويل الجماعات الإرهابية وتنظيمات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء.
ووفق تقارير دولية من بينها تقرير الإستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لسنة 2018 الصادر عن كتابة الخارجية الأمريكية والتقرير العالمي عن المخدرات لعام 2019 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة، فإن المغرب أصبح أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم.
وأضاف سيدي محمد عمار في هذا السياق أن شبكات مغربية مدعومة بالجيش المغربي تقوم بتهريب أطنان من القنب الهندي وغيره من المخدرات المحظورة كل عام عبر الجدار العسكري المغربي، رغم كونه أكثر الجدران المحروسة بالجنود والأسلحة في العالم، بالإضافة إلى ملايين الألغام المضادة للأفراد المحظورة دوليا.
واتهم الدبلوماسي الصحراوي جيش الاحتلال المغربي بتعمد فتح ثغرات في هذا الجدار على مستوى منطقة الكركرات في جنوب الصحراء الغربية، والتي تحولت على مر السنوات إلى نقطة عبور محورية لتهريب المخدرات ومختلف البضائع المحظورة.
وأضاف أن مئات الشاحنات والسيارات تعبر كل يوم هذه المنطقة باتجاه المنطقة العازلة ومن ثم باتجاه الحدود الموريتانية وإلى مختلف دول الساحل في انتهاك مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليزاريو منذ سنة 1991.
وجاءت رسالة جبهة البوليزاريو باتجاه أعضاء مجلس الأمن الدولي بعد تمكن وحدات الجيش الصحراوي يومي 10 و12 جويلية الجاري من حجز 1,5 أطنان من القنب الهندي في منطقتي روس تيملوزة وأكليبات العكاية وراء الجدار العازل المغربي، بالإضافة إلى أسلحة حربية من بينها مدفع رشاش من نوع "بيكاتي" مرفق بـ 1100 طلقة ورشاشي كلاشنيكوف مع 200 طلقة واعتقال 9 أشخاص من مهربي المخدرات وضبط مركبة رباعية الدفع.
يذكر أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الجزاء الصحراوية، يربانا حنود، أشرف على إتلاف هذه الكمية الضخمة ضمن عملية حضرها قائد الناحية العسكرية الثانية وقائد هيئة أركان الناحية والنائب العام إبراهيم بيلا، وقاضي التحقيق وضباط شرطة قضائية، إضافة إلى ضباط عن بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" المتواجدين ببلدة تفاريتي المحررة.