تحت غطاء ناري كثيف واستهداف عشوائي للطرقات والمباني السكنية

توغّل مفاجئ لقوات الاحتلال لمدينة غزة

توغّل مفاجئ لقوات الاحتلال لمدينة غزة
  • القراءات: 439 مرات
ق. د ق. د

توغلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر أمس، بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومبان سكنية بما أدى إلى استشهاد وإصابة ونزوح آلاف الفلسطينيين باتجاه أحياء شمال غرب المدينة المنكوبة.

وأفادت تقارير اعلامية بأن آليات عسكرية صهيونية توغّلت في حي تل الهوى ومحيط مقر رئاسة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمنطقة "الصناعة" والأطراف الجنوبية لحي "الرمال" تحت غطاء ناري كثيف نفذته الطائرات والآليات المدفعية.
وذكرت بأن انفجارات ضخمة وقصف من الطيران الحربي والمدفعية الصهيونية الثقيلة استهدف منذ فجر أمس شرق ووسط وغرب مدينة غزة وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة اشهر عندما نفذ الاحتلال عملية عسكرية في مجمّع "الشفاء" الطبي ومحيطه نهاية شهر مارس الماضي وما خلفه من دمار وكارثة إنسانية خطيرة.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن الغارات الصهيونية استهدفت مبان سكنية وطرقات ومنازل وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى في مناطق متفرقة، حيث تعجز فرق الإنقاذ والإسعاف عن التحرك بالمدينة لإنقاذ المصابين وانتشال جثامين الشهداء بسبب شدة القصف الصهيوني المتواصل.
كما استهدف مناطق متفرقة بالمدينة خاصة بمحور التوغل بقنابل دخانية وغازية بشكل كثيف. بما اضطر بآلاف الفلسطينيين للنزوح من جنوب غرب المدينة باتجاه شمال الغرب وقضوا ليلتهم في الطرقات بدون مأوى.
وما زالت عشرات العائلات محاصرة في منازلها بمناطق التوغل مع تواصل القصف الصهيوني وإطلاق النار على كل من يتحرك في الطرقات.
وعلاوة على القصف الجوي والبري المكثف، اقتحمت القوات الصهيونية مقر رئاسة "الأونروا" بعد تنفيذ سلسلة غارات عنيفة وإطلاق قنابل دخانية في محيطه وما زالت تتمركز فيه وسط اعتلاء عشرات القناصة من الجنود الصهيونيين بعض المباني المرتفعة في محيط مقر الأونروا في قطاع غزة.

نصف مليون فلسطيني بغزة يواجهون مستويات جوع كارثية

أفاد برنامج الأغذية العالمي، أمس، بأن نصف مليون شخص بقطاع غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع، مشيرا في منشور على حسابه عبر منصة "إكس" إلى أن العائلات الفلسطينية بغزة لا تحصل في أغلب الأحيان على الحصص الغذائية الكاملة وبشكل مستمر"، وحذّر من أن "إمكانية الوصول غير الموثوقة للمساعدات الإنسانية والمخزونات المحدودة، تحول دون حصول العائلات بغزة على الحصص الغذائية التي يحتاجون إليها".
وكان برنامج الأغذية العالمي، قدّم الشهر الماضي المساعدات إلى مليون شخص، إلا أنه قال إن ذلك "ليس كافيا". واختتم بتجديد الدعوة بوقف فوري لإطلاق النار بغزة.
من جانبه، أكد مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريك برنان، أن الأوضاع في قطاع غزة كارثية ومأسوية على المستوى الإنساني. وقال إن قطاع غزة يشهد نقصا كبيرا في الإمدادات وهناك حاجة ماسة لزيادة الدعم المقدّم للعمليات الاغاثية والانسانية.
وأضاف أن الأولويات الآن هي ضمان استمرار عمل المستشفيات بكامل طاقتها أو حتى بطاقة جزئية حيث تعطلت الكثير من المستشفيات بنسبة 100 في المئة، مشيرا إلى أن النظام الصحي أصبح عاجزا عن تقديم الخدمات الأساسية إلى المواطنين في غزة.
وشدّد على الحاجة الماسة إلى مسارات آمنة من أجل أن يكون هناك مداخل ملائمة وطرق مؤدية إلى المناطق المستهدفة، مضيفا  "نحن في حاجة كبيرة إلى دعم كل العمليات الانسانية وخاصة القطاع الطبي مثل الأدوية والوقود"، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة واستمرار تقديم الخدمات الطبية والإغاثية وتقديم الغذاء والدواء.
بالتزامن مع ذلك، وثّقت مستشفيات ومراكز حقوقية فلسطينية استشهاد 436 مريض فلسطيني بالسرطان في قطاع غزة نتيجة عدم تلقيهم جرعاتهم العلاجية منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة بداية أكتوبر الماضي.
وأكدت تقارير طبية فلسطينية أن 10 آلاف مريض بالسرطان حرمهم الاحتلال الصهيوني من العلاج من خلال منعهم من السفر، إضافة إلى تدمير كبرى مستشفيات غزة التي كانوا يتلقون العلاج فيها مثل "الشفاء" و"ناصر" و"الأوروبي"، مشيرة إلى أن إغلاق قوات الاحتلال الصهيوني لمعبر رفح البري فاقم من معاناة المرضى والجرحى وتسبب في زيادة عدد الوفيات في صفوفهم.
وقالت مستشفيات قطاع غزة إن العشرات من مرضى الكلى فارقوا الحياة بسبب عدم توفر أجهزة غسيل كلى إثر عمليات التدمير الممنهجة للقطاع الصحي من قبل الكيان الصهيوني.