مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
جبهة البوليزاريو تتأسف على استثناء بعثة "مينورسو
- 1147
طالبت جبهة البوليزاريو، أمس، بتوسيع مهام بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية "مينورسو" وتمكينها من آلية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في المدن المحتلة مثلها مثل باقي البعثات الأممية الموزعة على مختلف مناطق النزاع في العالم.
ونددت جبهة البوليزاريو في بيان أصدرته بمقر الأمم المتحدة بمناسبة النقاش الدائر داخل مجلس الأمن الدولي حول عمليات السلام وحقوق الإنسان، بهذا الإجحاف، مذكرة في ذلك بإدراج مجلس الأمن الدولي لقضايا حقوق الإنسان ضمن مهام بعثات السلم منذ 1991 غير أن بعثة "مينورسو" بقيت مستثناة من ذلك.
وأضافت أن بعثة "مينورسو" وبعد مرور 29 سنة منذ إنشائها للسهر على تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي فشلت في مهمتها الأساسية وفي مهمة مراقبة وضعية حقوق المدنيين الصحراويين بالأراضي المحتلة.
وكشفت جبهة البوليزاريو ضمن هذا الاحتقار والتنكر أنها طلبت من مجلس الأمن في عديد المرات توسيع مهمة "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان طبقا للمبادئ الأساسية لعمليات حفظ السلام الأممية ولكن نداءاتها بقيت دون صدى ضمن سياسة الكيل بمكيالين التي اصبح أعضاء في مجلس الأمن يتعاملون وفقها مع قضية النزاع في الصحراء الغربية.
واتهمت جبهة البوليزاريو في بيانها، فرنسا دون ذكرها بالاسم بمنع مجلس الأمن من صياغة التوصيات حول مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية واعتراضها ضد كل مسعى للكشف عن الحصيلة السلبية للمغرب في مجال حقوق الإنسان رغم نداءات ملحة لمنظمات إفريقية ودولية مدافعة عن حقوق الإنسان.
ويستمر مثل هذا الحيف في وقت يواصل فيه المغرب انتهاكاته ضد السكان الصحراويين مثلما وثقته منظمات غير حكومية على غرار مركز "روبيرت. ف. كينيدي" من أجل العدالة وحقوق الإنسان والمفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان في ظل سياسة إغلاق وتعتيم إعلامي تفرضها سلطات الاحتلال المغربية على المدن الصحراوية المحتلة.
وأضافت الجبهة، أن الصحراء الغربية تبقى تمثل إلى حد الأن " منطقة ممنوعة" على وسائل الإعلام الدولية و المراقبين في مجال حقوق الإنسان.
ندوة "إيكوكو" يومي 7 و8 نوفمبر القادم بلاس بالماس
كشف السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، أن الطبعة الـ45 للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المعروفة اختصارا باسم "إيكوكو" ستعقد يومي 7 و8 نوفمبر القادم في مقاطعة لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن اختيار مقاطعة لاس بالماس "له دلالات عدة، كونها طبعة تأتي بالتزامن مع تخليد الذكرى العاشرة لتفكيك قوات الجيش المغربي لمخيم " اكديم إزيك" ضمن قضية ستفرض نفسها على نقاشات المشاركين وكذا الوقوف على واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال.
وأكد بشراي البشير أن الندوة ستكون، محطة هامة لحشد الدعم الدولي وتعزيز جهود مرصد الثروات الطبيعية للصحراء الغربية بـ "كناريا" من أجل وضع حد للتورط المباشر لحكومتها وغيرها من الأطراف في الاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية، بموجب اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.