في الذكرى 48 لتأسيسها

جبهة البوليزاريو تدحض مزاعم مغربية ملفقة

جبهة البوليزاريو تدحض مزاعم مغربية ملفقة
أبي بشراي البشير ممثل جبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي
  • القراءات: 885
ق. د ق. د

دحض أبي بشراي البشير ممثل جبهة البوليزاريو المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي بشكل "قاطع" تلفيقات وزير الخارجية المغربي حول دعم عسكري إيراني لجبهة البوليزاريو، واصفا ذلك بمجرد "افتراء لا أساس له من الصحة داعيا ناصر بوريطة إلى تقديم ولو دليل واحد يؤكد مثل هذا الافتراءات". وقال بشراي البشير إن هذه الادعاءات "لا توجد إلا في مخيلة مـن أمهن الافتراء وإعـادة تدوير نفسه وبلده حـسـب الـمواسـم في مـضاربات أسـواق العلاقات الدولية، في ظل افتقاده لمبادئ ثابتة لسياسته الخارجية".

وأرجع الدبلوماسي الصحراوي تصريحات الوزير المغربي إلى "الصدمـة" التي تلقتها المملكة المغربية "إزاء رفـض الـمجتمع الدولـي لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد تـرامب اللاشـرعـي الـمتعـلـق باعتراف أحـادي الـجانـب للمغرب بـالـسـيادة عـلى الـصحراء الـغـربية الـمحتلة" ما أدى إلى إصابة الـرباط بحالة هـسـتيريا الـتـي لـم تـقـدهـا إلـى فـتـح أزمـات ثـنـائـية مـع كـل دول الـجوار وأغـلـب الـدول الاوروبـيـة فحسب بل وإلى الأمعان في الكذب والتضليل واختلاق تهم بلا أساس". وقال المسؤول الصحراوي إن وزيـر الخـارجـيـة الـمغـربي إعـادة أسـطـوانـة الفاتح من مـاي 2018  والـتـي كـان هـو نـفـسـه صـاحـب "مـلـكـيـتـهـا الـفكريـة الـحصريـة" زعم من خلالها بتقديم إيران دعم عـسـكـري لجـبهـة البوليزاريـو بـتـوريـد أسـلـحـة وتـدريـب كـوادر عـسـكريـة.

وجاءت تلفيقات بوريطة عشية أحياء الشعب الصحراوي للذكرى 48 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليزاريو" التي حملت راية الكفاح التحرري ضد المحتل المغربي وقبله المحتل الإسباني.

وجاء تأسيس الجبهة التي شكلت بوتقة للمّ شمل الشعب الصحراوي بعد  فشل كل أشكال النضال السلمي لتحقيق الاستقلال من المحتل الاسباني الذي قمع منذ سنة 1884 كل أشكال المقاومة التي أبداها الشعب الصحراوي الذي قرر منذ سنة 1970 حمل السلاح لاستعادة حريته. ولأجل ذلك انعقد المؤتمر التأسيسي للجبهة في العاشر ماي 1973 تحت شعار بـ"البندقية ننال الحرية وحمل اسم الفقيد إبراهيم بصيري مؤسس حركة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أو ما يعرف بالحركة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية.

وبعد رحيل الاحتلال الإسباني عقدت الجبهة شهر أوت 1976، مؤتمرها الثالث تحت شعار لا سلام واستقرار قبل عودة الاستقلال التام بعد أن وجد الشعب الصحراوي نفسه فريسة استعمار جديد من دولة جارة همها الوحيد توسيع رقعتها الجغرافية على حساب دول الجوار ما حتم على البوليزاريو إعادة رسم ملامح استراتيجية حرب على الصعيدين العسكري والدبلوماسي وكلها حزم على عدم التفريط في أي شبر من ترابها مع توظيف جزء من المجهودات في المجال الدبلوماسي من أجل نقل القضية إلى الهيئات الدولية.

وعشية إحياء هذه الذكرى دعت البوليزاريو إلى جعل المناسبة وقفة للتعبئة ومحطة للتجند وفرصة لتجديد العهد وتأكيد الاستعداد للمزيد من التضحية والعطاء ومواصلة الكفاح حتى تحقيق الاستقلال ورفع وتيرة المواجهة مع استمرار الكفاح المسلح الذي يرافقه كفاح دبلوماسي على المستوى الدولي. وأشادت البوليزاريو في اجتماعها الأخير بصمود وشجاعة مناضلات ومناضلي انتفاضة الاستقلال وتحديهم البطولي للآلة القمعية المغربية المسلطة عليهم في المدن المحتلة وفي السجون المغربية.