في ظل إخفاق الأمم المتحدة في تسوية النزاع في الصحراء الغربية

جبهة البوليزاريو ترفض الانخراط في كل مسعى لا يضمن حق تقرير المصير

جبهة البوليزاريو ترفض الانخراط في كل مسعى لا يضمن حق تقرير المصير
  • 1223
م. م م. م

جددت السلطات الصحراوية مرة أخرى، رفض انخراطها في أية عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة  لتسوية النزاع في الصحراء الغربية لا تقوم على أساس مبدأ ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

وأكد أعضاء المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، في ختام اجتماع عقدوه أول أمس، برئاسة الرئيس، إبراهيم غالي على "مراجعة الطرف الصحراوي انخراطه في العملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة، ورفضها المطلق لأي حل لا يقوم على ضمان حق الشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال".

واستمعت قيادات جبهة البوليزاريو خلال الاجتماع لعرض قدمه وزير الشؤون الخارجية، محمد سالم ولد السالك استعرض من خلاله آخر مستجدات القضية الصحراوية على المستوى الدولي،انطلاقا من  نتائج الاجتماع الأخير الذي عقده أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي والذي تناول النزاع في الصحراء الغربية.

وتم التركيز في هذا الاجتماع بشكل خاص على موقف الطرف الصحراوي الثابت من مسألة تقرير المصير والتي تم وضعها في أعلى قائمة المطالب التي لا يمكن التفريط  فيها مهما كان المواقف والضغوط. وجاء موقف جبهة البوليزاريو ردا على تخاذل الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع الأسبوع الماضي وعجزهم في تبني موقف حازم وواضح تجاه مسار العملية السياسية لإنهاء النزاع بالإضافة إلى مسألة التأخر غير المبرر في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية خلفا للمبعوث السابق المستقيل، الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر.

يذكر أن مثل هذا الموقف المتخاذل هو الذي كانت تبحث عنه سلطات الاحتلال المغربية التي تسعى بدعم فرنسي صريح على إبقاء الوضع القائم في حالة جمود ربحا للوقت وتمكينا لها من اجل  مواصلة نهب خيرات الشعب الصحراوي الذي يعيش ظروفا معيشية جد صعبة بسبب الممارسات القمعية والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها في ظل غياب كل مراقبة أو ردع من المجموعة الدولية.

واستغلت جبهة البوليزاريو اجتماعها في هذا السياق لتوجيه "نداء عاجل" للأمم المتحدة من أجل إطلاق سراح الأسرى الصحراويين في السجون المغربية، والمهددين بخطر الموت بوباء كورونا  وخاصة بعد تسجيل عشرات الإصابات  بين موظفي وسجناء هذه الهيئات العقابية والمعروفة باكتظاظها الكبير.

وحملت جبهة البوليزاريو، دولة الاحتلال المغربية مسؤولية كاملة عن أية تبعات خطيرة قد تنجر عن إصرارها على إبقائهم رهن الاعتقال.