أكدت، ريجين فيلمونت، رئيسة الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية الصحراوية، أن التصريحات التي أدلى بها جوسيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي والتي رفض من خلالها كل سيادة مزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، سيكون لها وقعها على قرار الدول الأوروبية.

ورحبت فيلمونت بتصريحات، بوريل التي نفى من خلالها كل سيادة مزعومة للمغرب على الصحراء الغربية ووصفتها بالأخبار الجيدة، المتوقع بأن يكون لها أثرها الإيجابي على مواقف الدول الـ27 وخاصة على فرنسا، أكبر مدافع عن السياسة التوسعية المغربية في الصحراء الغربية.

وكان المسؤول السامي للسياسة الخارجية الأوروبية أكد قبل أسبوع بأن الاتحاد الأوروبي يستند في موقفه تجاه النزاع في الصحراء الغربية على لوائح مجلس الأمن الدولي التي تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقل، ينتظر تحديد وضعه النهائي من خلال مسارات سياسية تشرف عليها الأمم المتحدة وتحظى بدعم كلي من طرف الاتحاد الأوروبي.

وهو الموقف الذي سبق لمحكمة العدل الأوروبية أن أكدته من خلال حكمين أصدرتهما سنتي 2016 و2018 واعتبرت من خلالهما، اتفاقات الشراكة الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجالي الصيد والفلاحة اتفاقات لاغية بسبب عدم وجود أي علاقة صلة بين المغرب والصحراء الغربية ككيانين مستقلين عن بعضهما البعض. 

وأكدت فيلمونت، أنه بالاستئناس بهذين الحكمين فإن استثمارات الشركات الأوروبية التي يأمل المغرب إقناعها بالمجيئ إلى الصحراء الغربية المحتلة غير مؤكدة، بقناعة أن الدول الغربية ستتعامل مع الوضع ببراغماتية سياسية لتسوية نزاع أدى إلى إضعاف هذه المنطقة من شمال إفريقيا طيلة 45 سنة.

واعتبرت رئيسة الجمعية الفرنسية لأصدقاء الجمهورية الصحراوية، أن الوجود "النشط" لجبهة البوليزاريو في بروكسل ووجود مجموعة برلمانية من أجل السلام في الصحراء الغربية هي أيضا "مشجعة للغاية" في السنوات القادمة.

وفي هذا السياق، أكدت الحكومة السلوفينية دعمها للجهود الأممية الرامية إلى إيجاد تسوية لنزاع الصحراء الغربية على أساس حق تقرير المصير. وأكد أونز أوغار، وزير الشؤون الخارجية السلوفيني، أن موقف بلاده بشأن الصحراء الغربية ثابت ولم يتغير وأن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه أن يعود بالنفع على شعب الصحراء الغربية على أساس تقرير المصير.

وقال رئيس الدبلوماسية السلوفيني، في رد على تساؤل طرحه النائب البرلماني، نيك بريبيل حول موقف حكومة بلاده من  قضية الصحراء الغربية، أن سلوفينيا تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه أن يعود بالنفع على شعب الصحراء الغربية على أساس تقرير المصير وفق ما هو متفق عليه ويتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.