أعادت إدارة الحملة الانتخابية لمرشح الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، جو بايدن هبتين قدمتهما مجموعة ضغط مقربة من المغرب وقطر، بقناعة أن ذلك يشكل خرقا لسياسة نائب الرئيس الأسبق الأمريكي التي تمنع تمويل الحملة من طرف مجموعات الضغط.

وكان جو بايدن الذي يتصدر عمليات سبر الآراء المتعلقة برئاسيات 2020 قد تلقى هبة بقيمة 2800 دولار من طرف جاي فوتليك الذي سجلته وزارة العدل الأمريكية على أنه ممثل لسفارتي المغرب وقطر.

وأوضحت إدارة حملة أنها لن تقبل الهبات الممنوحة  من طرف مجموعات الضغط الفدرالية بما في ذلك العملاء الأجانب على غرار فوتليك.

ويأتي هذا الرفض في جو من الحيطة بخصوص مجموعات الضغط الأمريكية التي تعمل لصالح بلدان أجنبية، حيث أن ما يقارب 12 مرشحا للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي رفضوا تمويلات من هذا النوع.

وكانت المرشحة كامالا هاريس رفضت هي الاخرى تمويلين تلقتهما إدارة حملتها من طرف مجموعة مقربة من الأردن وبرمودا.

ويعتبر جاي فوتليك شريكا لريشارد سموتكين الذي يعمل بدوره لصالح المغرب في إطار شركته "ثيرد سيركل".

للتذكير، فإنه تمت الاستعانة بخدمات ريشارد سموتكين من طرف السفارة المغربية في واشنطن بعد تنظيمه لزيارة الرئيس الاسبق للوكالة الأمريكية لحماية البيئة، سكوت بروت إلى المغرب.

ومن المحتمل أن يكون سموتكين قد حفز رئيس الوكالة السابق بخصوص بعض الملفات التي لا تدخل في نطاق مهامه، حيث تحادث بروت مع الحكومة المغربية فيما يتعلق  بمشاريع الغاز الطبيعي المميع في حين ان صلاحياته كرئيس لذات الوكالة لا تخوله الخوض في تلك القضايا.

واتهم بروت الذي كان على المحك نتيجة مصاريفه المرتفعة "خدمة لمصالح الدبلوماسية المغربية" اضطر على إثرها على تقديم استقالته من منصبه كرئيس للوكالة الأمريكية لحماية البيئة.