في أول مواجهة برية مع "حزب الله"

جيش الاحتلال يتكبّد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد

جيش الاحتلال يتكبّد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
  • 699
ص. م ص. م

من تصعيد الى آخر أكثر خطورة، يستمر تفاعل توابل انفجار وشيك في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش منذ فترة على صفيح ملتهب زادت درجة سخونته مع توسيع الكيان الصهيوني عدوانه ليشمل لبنان وما تلاه من هجوم إيراني على إسرائيل فتح الباب أمام كل الاحتمالات والسيناريوهات المؤشرة على حرب إقليمية وخيمة العواقب.

فبعد يوم مليء بالتطوّرات الخطيرة والمتسارعة على إثر الهجوم الإيراني الذي استهدف الكيان الصهيوني بما لا يقل عن 200 من الصواريخ الباليستية وبعثت الرعب في قلب الكيان العبري وسط خسائر بشرية ومادية معتبرة، شرعت قوات الاحتلال في تنفيذ وعيدها باجتياح بري  وصفته بأنه "محدود" لجنوب لبنان كانت أولى نتائجه اصطدام عنيف مع مقاتلي "حزب الله" الذي طارد قوات الاحتلال وأجبرها على التراجع والانسحاب في نقاط مختلفة وسط الحديث عن مقاومة شرسة أبان عليها مقاتلو  الحزب الذي واصل أيضا إطلاق الصواريخ على المستوطنات شمال فلسطين المحتل.

واندلعت معارك عنيفة، أمس، عبر الحدود بين لبنان والشمال الفلسطيني المحتل، أقر على إثرها جيش الاحتلال أولا بمقتل أحد جنوده، قبل  أن يعترف بمقتل 8 جنود من ضمنهم ضابط كوموندوز في وحدة "إيغوز" وثلاثة ضباط برتبة رائد واثنين آخرين برتبة نقيب وأصيب أكثر من 30 جنديا آخر في كمين نصب لهم داخل أحد المباني صباح أمس بجنوب لبنان. وبينما تحدثت تقارير إعلامية عن عمليات إجلاء صعبة نفذتها مروحيات الاحتلال لإجلاء قتلاها وجرحاها في جنوب لبنان فيما وصف بحدث "أمني كبير"، تداولت وسائل إعلام صور الجنود الإسرائيليين القتلى. وقال حزب الله إنه "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏‏وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية ‏تجمّعا لقوات العدو بين العديسة ومسكفعام بصاروخ موجّه ضد الأفراد وأصابوه إصابة مباشرة، ‏وأوقعوه بين قتيل وجريح".
وأعلن أنه دمر ثلاث دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافا" بصواريخ موجّهة أثناء تقدمها إلى بلدة "مارون الراس" وأنه استهدف أيضا مروحية صهيونية بصاروخ أرض ـ جو كانت تقترب من الحدود اللبنانية.

العراق يطلب اجتماعا "طارئا" لمجلس الجامعة العربية لبحث دعم لبنان

قدّمت حكومة العراق، أمس، بتقديم طلب رسمي إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين من أجل "بحث موضوع النازحين واللاجئين في لبنان وتقديم المساعدة للبلد". وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن "الأمانة العامة للجامعة العربية قامت بتعميم طلب العراق على الدول الأعضاء والتشاور مع اليمن الرئيس الحالي لدورة مجلس جامعة الدول العربية ومع جمهورية العراق صاحبة الطلب لتحديد موعد عقد الاجتماع الطارئ". وأعلنت السلطات العراقية إعادة فتح أجواء البلاد أمام حركة الطيران بشكل كامل وإلى جميع المطارات العراقية وذلك بعد تعليقها مساء الثلاثاء بسبب "التوترات الإقليمية".