في وقت وصل فيه وفد مساعي وساطة إفريقي إلى مالي

حالة ترقب عشية اكبر مظاهرات احتجاجية في العاصمة باماكو

حالة ترقب عشية اكبر مظاهرات احتجاجية في العاصمة باماكو
مظاهرات احتجاجية في العاصمة باماكو
  • 729

يشد سكان العاصمة المالية، باماكو أنفاسهم تحسبا لمظاهرات جديدة يوم غد، دعا إليها ائتلاف حركة "الخامس جوان" المطالب برحيل الرئيس إبراهيم أبو بكر كايتا وفي مخيلتهم صور مظاهرات الجمعة الماضي التي خلفت مقتل 11 شخصا وعشرات المصابين.

 وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، وصل وفد إفريقي رفيع، أمس، إلى العاصمة باماكو، بقيادة الرئيس النيجيري السابق، غودلوك جوناتان رفقة خبراء أفارقه في القانون الدستوري، في إطار مهمة مساعي حميدة لتقريب المواقف بين السلطات المالية وائتلاف المعارضة على أمل نزع فتيل أزمة بدأت تهدد بانفلات عام للوضع في هذا البلد.

ووجهت حركة "الخامس جوان" الاحتجاجية نداء لأنصارها لتنظيم أكبر مظاهرات شعبية يوم غد ضمن محاولة أخرى لتشديد الضغط على الرئيس إبراهيم  أبو بكر كايتا والدفع به إلى تقديم استقالته والدعوة إلى مجلس تأسيسي يقوم بمهمة الإشراف على تسيير أمور البلاد إلى غاية تنظيم انتخابات عامة ورئاسية جديدة.

وتسود مخاوف متزايد في مالي من تبعات هذه الدعوة التي تأتي أسبوعا فقط بعد مظاهرات صاخبة الجمعة الأخير عرفت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن خلفت مقتل 11 متظاهرا، من بينهم مراهقين  وقرابة 200 مصابا حالات بعضهم وصفت بالخطيرة.

وقالت مصادر ائتلاف المعارضة أن مظاهرات يوم غد ستخصص  للترحم على أرواح هؤلاء الضحايا هذ وإقامة صلاة الجمعة والتي ستكون مناسبة للإمام، محمود ديكو متزعم ائتلاف المعارضة لإلقاء خطبة  سيحدد من خلالها  أهداف هذه الحركة المطلبية.

وكانت حركة "الخامس جوان" رفعت من بين مطالبها وحثتها على الخروج إلى الشارع بداية الشهر الماضي استقالة الرئيس كايتا الذي اتهمته بالفشل في توفير الأمن للبلاد وإعادة انعاش اقتصاد البلاد المنهار والقضاء على تفشي مظاهر الفساد في مختلف هيئات الإدارة العمومية وسط تفشي خطير للرشوة.

وقال مونتاغا تال احد المفرج عنهم بعد مظاهرات الأسبوع الماضي أن مسيرات يوم غد ستكون فرصة لتجديد الدعوة إلى عصيان مدني سلمي ويكون مطلب رحيل الرئيس كايتا على راس قائمة المطالب المرفوعة كشرط لوقف الاحتجاجات.

وبدأت حمى تأزم الوضع ترتفع لحظة بلحظة إلى درجة أن متظاهرين لم ينتظروا موعد مظاهرات يوم غد وعمدوا إلى  نصب متاريس وحرق العجلات المطاطية في الطرق الرئيسية لعاصمة البلاد، ضمن مؤشرات لتطورات قادمة قد تكون كارثية على بلد مهدد بأزمة أمنية فرضتها تنظيمات إرهابية وأخرى اجتماعية اقتصادية حادة.