المغرب
حراك شعبي رافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني
- 1023
دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع كافة شرائح الشعب المغربي إلى تنظيم وقفة احتجاجية "قوية وحاشدة"، يوم الثلاثاء القادم، أمام مقر البرلمان بشارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط لتجديد رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وذلك تزامنا مع الذكرى المخلدة ليوم الأرض الفلسطينية المصادف 30 مارس من كل عام.
وكانت الجبهة المغربية قررت بعد اجتماع ممثلي مختلف فعالياتها بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الرباط الأسبوع الماضي تنظيم هذا التجمع الاحتجاجي بمناسبة حلول ذكرى يوم الأرض الفلسطينية. وأكدت في بيانها أن دعوتها إلى تنظيم التجمع الرافض لكل خطوة لإقامة علاقات مع كيان غاصب، تأتي في ظل "اشتداد سعار التطبيع الرسمي للدولة بمختلف قطاعاتها ومسؤوليها".
كما يأتي في ظل "تسلط الأجهزة القمعية للدولة المغربية في مواجهة الاحتجاجات الشعبية وغلق كل فضاء عام في تأكيد لطابعها الاستبدادي" في مقابل "حركية قوية في وسط الهيئات والمنظمات والقوى الحية بالمغرب المعبرة عن الموقف المبدئي والتاريخي للشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وتطرق المشاركون في اجتماع نهاية الأسبوع الذي دعا إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية إلى برنامج العمل العام من خلال ضبط أنشطة وتحركات ميدانية خلال الفترة الممتدة من نهاية الشهر الجاري والى غاية نهاية شهر جوان القادم، إلى جانب توزيع مهام اللجان والخطوات المقبلة لتوسيع قاعدة الهيئات المكونة للجبهة.
ووجهت الجبهة المغربية في هذا الشأن نداء للتخليد "الوحدوي والقوي" ليوم الأرض لهذه السنة بمختلف المدن والمناطق بالمغرب وتنظيم أنشطة فكرية وتوعوية ووقفات احتجاجية بالمناسبة، بالإضافة إلى وقفة أنصارها أمام مقر البرلمان بشارع محمد الخامس بعد غد الثلاثاء.
وعبرت الجبهة في هذا السياق عن "اعتزازها بمواقف شرفاء المغرب من نساء ورجال التعليم، المناهضين للتطبيع والرافضين للمهمة القذرة لتمريره عبر المدرسة والبرامج التعليمية"، مشيرة إلى عزمها توجيه رسالة لكافة نساء ورجال التعليم بكل الأسلاك والمستويات ولمختلف النقابات التعليمية المناهضة للتطبيع لجعل يوم الأرض الفلسطينية لهذه السنة مناسبة لإقامة "أنشطة توعوية بالمؤسسات التعليمية لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية والتعريف بها وبمخاطر التطبيع وخطورة الحركة الصهيونية على الشعب المغربي وعلى السلم والسلام في العالم".
كما وجهت الجبهة في ختام بيانها، نداء لكل الهيئات المناهضة للتطبيع والمؤيدة للأرضية التأسيسية للجبهة من أجل "الالتحاق بها وتعزيز صفوفها والمساهمة في تقويتها وتوحيد النضال من أجل إسقاط التطبيع بالمغرب".
يذكر أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تأسست يوم 28 فيفري الماضي رفضا لتطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني و ضمن في صفها 15 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وشبابية ونسائية وجمعوية هدفها توحيد الجهود مختلف التنظيمات لإسقاط التطبيع و مقاومته.
تجمع احتجاجي أمام السفارة المغربية في باريس
وفي نفس السياق، نظمت منظمة "صحافيون بلا حدود" غير الحكومية، أول أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الغربية بالعاصمة الفرنسية، باريس طالبت من خلالها بإطلاق سراح الصحفي والمؤرخ المغربي المسجون، معطي منجب الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الرابع مارس الجاري احتجاجا على تلفيق تهم واهية في حقه وسجنه منذ ثلاثة اشهر.
ورفع المحتجون أمام مقر السفارة المغربية في الدائرة السادسة عشرة بالعاصة الفرنسية، 16 لافتة بأعداد الأيام التي دخل فيها منجب إضرابه عن الطعام. وكشفت كريستيان داردي منجب، زوجة المؤرخ المغربي البالغ من العمر59 عاما أن زوجها أصبح يعاني من وهن تام بسبب إضرابه عن الطعام منذ الرابع مارس احتجاجا على سجنه التعسفي وهو ما جعلها تبدي مخاوفها على وضعه الصحي في حال رفض التراجع عن قراره وخاصة وانه يعاني من داء السكري وخفقان القلب.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أكدت أنها تتابع عن كثب وضعية، معطي منجب وأنها لن تتوانى في ضمان حماية له، في رد على طلب ملح من منظمة " صحافيون بلا حدود " التي طالبتها بالتدخل قبل فوات الأوان بخصوص وضعية المؤرخ المغربي.