الأمين العام لجامعة الدول العربية:
حل الأزمة الليبية لن يحدث إلا عبر الحوار السياسي
- 656
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن حل الأزمة الليبية لن يحدث إلا عبر الحوار السياسي، كما جاء في بيان للجامعة يوم الأحد.
وجاء في نص البيان أن أبو الغيط جدد بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، الدعوة إلى الإيقاف الفوري للعمليات القتالية في ليبيا وحقن دماء الليبيين، مطالبا الأطراف الليبية "بالتخلي عن الخيار العسكري والالتزام بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي الليبية والانخراط بحسن نية في حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للصراع الذي يمزق البلاد".
وأكد أن الشعب الليبي "عانى ولا يزال بما فيه الكفاية من ويلات القتال والدمار والتخريب والانقسام والتي تفاقمت تداعياتها على مدار أربعة عشر شهرا منذ بدء المعارك العسكرية حول العاصمة طرابلس والمناطق الغربية من البلاد"، مشددا على أنه "لا يوجد أي حل عسكري للأزمة القائمة خاصة وأن التطورات كلها أظهرت عدم قدرة أي طرف على فرض حلول قسرية أو منفردة تفضي إلى تحقيق الأمن أو بسط الاستقرار على كامل الأراضي الليبية".
وجدد أبو الغيط مناشدته للقيادات الليبية بالاستجابة للنداءات الدولية وجهود البعثة الأممية في ليبيا الرامية إلى استئناف عملية التفاوض بين حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي في إطار اللجنة العسكرية المشتركة (لجنة 5 + 5) للتوصل إلى اتفاق رسمي لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، ويشتمل على آليات محددة لمراقبته تحت مظلة الأمم المتحدة، ومن ثم فتح المجال أمام العودة إلى الحوار الجامع للتوافق على تسوية متكاملة للأزمة بمساراتها الثلاثة الأمنية والسياسية والاقتصادية.
كما عبر عن شديد الانزعاج إزاء تزايد التدخلات العسكرية الأجنبية في الشأن الليبي والتي تعتبر جميعها، وبغض النظر عن دوافعها، مرفوضة ومدانة وفق القرارات المتعددة التي سبق أن اعتمدها مجلس الجامعة العربية بهذا الخصوص.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية على أنه "لا يمكن التوصل إلى أية تسوية مأمولة، والتي يجب أن تكون ليبية وطنية خالصة، دون وضع حد لكل هذه التدخلات التي تغذي الصراع وتسهم بشكل مؤسف في تمزيق النسيج المجتمعي لهذا البلد العربي المهم والعضو الفاعل في الأسرة العربية".
وكان البرلمان العربي أكد من جانبه، أمس السبت، أن الحل السياسي هو "السبيل الأمثل" لمعالجة الأزمة في ليبيا، مطالبا المنظمات الدولية بالزام كافة الأطراف الليبية المتصارعة بـ«الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين وتهيئة الأوضاع لاستئناف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
جاء ذلك في رسائل وجهها، أمس، رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، طالب فيها بضرورة إيقاف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية.