أكد الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، أن إحلال السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلّة.

في مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا، على هامش مشاركته في القمة الإفريقية الـ38 التي اختتمت أشغالها أمس، قال غوتيريس، إن الأمم المتحدة لا تملك السلطة الكافية لوقف القتال في غزّة، لكنه شدد على أهمية التحرك الجاد نحو تحقيق حل الدولتين، وأضاف أن الأمم المتحدة تبذل كافة الجهود الممكنة لدعم المساعي الدبلوماسية من أجل ضمان وقف إطلاق النّار، مؤكدا على ضرورة نجاح المفاوضات في المراحل القادمة.

وفي تعليقه على الأوضاع في غزّة، حذّر الرقم الأول في المنتظم الدولي من بأن معاناة الشعب الفلسطيني ستكون غير محتملة إذا استمرت الحرب، حيث اعتبر أنه من غير المعقول طرد ملايين الفلسطينيين من أراضيهم، وأكد أن إخلاء هؤلاء الفلسطينيين من الأرض التي عاشوا فيها سيكون أمرا غير مقبول إذ لا يمكن أن يتم ذلك دون منحهم حقوقهم في وطنهم. 

وفي نفس سياق رفض مخططات التهجير، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، رفض كافة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني سواء من قطاع غزّة أو الضفة الغربية بما فيها القدس ومخططات الضم والتوسع الاستيطاني، بالإضافة لقرار الاحتلال الصهيوني حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني مع وزيرتي خارجية سلوفينيا وكندا على التوالي، تانيا فاغون وميلاني جول، كلا على حدة وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.

وبحث المسؤول الفلسطيني، خلال اللقاءين آخر المستجدات في فلسطين والمنطقة. وأطلع الوزيرتين على جهود الحكومة في تنفيذ خطتها للإغاثة والتعافي المبكر والاستجابة الطارئة وتوفير الإيواء المؤقت واستعادة الخدمات الأساسية بالإضافة لسير تنفيذ خطة الإصلاح والتطوير المؤسسي.

وثمّن دعم سلوفينيا وكندا للجهود الدبلوماسية لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزّة، مطالبا بمزيد من الضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه على الضفة الغربية بما فيها القدس وتكثيف الجهود المشتركة لتطبيق القرارات الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن 2735، القاضي بإرساء وقف دائم لإطلاق النار ودفع خطة إعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال وتوحيد قطاع غزّة مع الضفة الغربية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة.