أكدت التمسك بمطالبها بوقف العدوان الدائم والانسحاب الكامل من غزة

"حماس" تحذّر مما يروّج له الاحتلال من أكاذيب

"حماس" تحذّر مما يروّج له الاحتلال من أكاذيب
  • القراءات: 1221
  ص.محمديوة ص.محمديوة

حذّر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، أمس مما يروّج له الاحتلال وبعض المصادر الأمريكية عن مطالب جديدة للحركة ضمن محاولة يائسة لتحميلها مسؤولية فشل المفاوضات وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن صفقة تبادل الأسرى.
قال عزت الرشق في تصريح صحافي نشره الموقع الرسمي لحركة "حماس"، إن "ما يروّج له الاحتلال، كذب ومحاولة للتهرّب من مسؤوليته عن تعطيل المفاوضات ووقف العدوان على شعبنا الفلسطيني". وجدّد التأكيد على أنه إن لم يتم الضغط على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وإلزامه بما تم الاتفاق عليه، فلن يرى أسرى الاحتلال النور. وقال إن "الجميع يعلم أن نتنياهو وحكومته النازية هم الطرف المعطل للاتفاق".
وحذّر الرشق من اعتبار شروط نتنياهو الجديدة، نقطة للتفاوض والعودة إلى المربع الأول، مذكرا بتمسك الحركة بمطالبها الواضحة والتي لا غبار عليها، "بوقف العدوان بشكل دائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع وعدم الانسحاب من محوري" نتساريم" و"فيلادلفيا" وسط وجنوب القطاع. وهو الأمر الذي تدركه جيدا الإدارة الأمريكية المشرفة على العملية التفاوضية والتي يبدو أنها وجدت نفسها في مأزق بعدما فشلت في الضغط على نتنياهو من أجل حمله على قبول ما طرحه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقترحه لشهر ماي الماضي من أجل وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل الأسرى والذي وافقت عليه "حماس" التي أعلنت قبولها أيضا بما تم التوصل إليه يوم الثاني جويلية الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان.
على نقيض ذلك، واصلت حكومة الاحتلال بقيادة اليميني المتطرّف، بنيامين نتنياهو، ضرب عرض الحائط بكل العملية التفاوضية من خلال المحاولة في كل جولة بطرح شرط جديدة "تعجيزية" تشكل عائقا حقيقيا أمام التوصل إلى اتفاق.
واستشعرت الإدارة الأمريكية خطورة ما يسعى إليه نتنياهو، الماضي في عدوانه الدامي على قطاع غزة والذي بدأت رقعته تتوسع بشكل مقلق إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان، وسط مخاوف متصاعدة من مغبة توسعه الى صراع اقليمي وخيم العواقب.
ونقلت الصحافة العبرية أمس، عن مسؤول أمريكي كبير قوله بأن إدارة الرئيس بايدن انزعجت بشدة من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة، بشأن بقاء الجيش في محور فيلادلفيا الحدودي ما بين قطاع غزة ومصر.
وأشار المسؤول إلى فرص التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كانت منخفضة بالفعل، لكن نتنياهو قلل منها بشكل أكبر بعد تصريحاته. وقال إنه "سيكون من الصعب جدا التوصل إلى حلّ وسط بشأن محور فيلادلفيا بعد تصريحات نتنياهو".
 ورغم أن مثل هذا التصريح من مسؤول أمريكي، يعتبر إقرارا صريحا من الإدارة الامريكية بأن نتنياهو هو المعطل للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار يتضمن صفقة تبادل الأسرى، إلا أن هذه الإدارة لا تزال عاجزة عن حمل حليفها المدلل نتنياهو إلى وقف العدوان الصهيوني الذي تسبب في ظرف 367 يوم من القصف المكثف والهمجي على قطاع غزة في استشهاد قرابة 50 ألف فلسطيني، غالبيتهم أطفال ونساء. وهي حصيلة مروعة لم تحرك بعد العالم باتجاه اتخاذ اجراءات حازمة وتفعيل كل آلياته الردعية لوقف آلة الدمار الصهيونية ومنعها من اهدار مزيد من الدم الفلسطيني.