بعد إصراره على مواصلة حرب الإبادة الجماعية في غزة

"حماس" تحمل نتنياهو مسؤولية حياة الأسرى الصهاينة

"حماس" تحمل نتنياهو مسؤولية حياة الأسرى الصهاينة
  • 1610
 ص. م ص. م

حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، رئيس حكومة الاحتلال الصهيونية مسؤولية حياة أسراه لدى المقاومة بإصراره على مواصلة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والتهرب من تنفيذ اتفاق 2 جويلية وقرار مجلس الأمن المطالب بوقف اطلاق النار.
جاء ذلك على لسان ممثل الحركة في الجزائر، يوسف حمدان، الذي أكد في تصريح للصحافة الوطنية، بأن سياسة الإدارة الأمريكية وخيارات رئيسها المنحازة للاحتلال والداعمة له والشريكة معه، هي السبب في استمرار هلاك أسرى الاحتلال بالقصف والقتل كما هو الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم إبادة جماعية متواصلة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لسياسة تصفية ممنهجة وتنكيل مستمر ومتزايد.
وجدد حمدان التأكيد على أن الطريق المباشر والسريع لاستعادة من بقي من الأسرى الاسرائيليين أحياء، هو إيقاف الدعم الأمريكي العـسكري والسياسي والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فورا وتنفيذ استحقاقات الاتفاق الذي يتضمن إبرام صفقة تبادل جادة.
كما شدد على أن "حماس" حريصة أكثر من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال، بنيامين ونتنياهو، على حياة الأسرى لديها، لكنها أكدت ضرورة أن يدرك الجميع نتائج المعادلات الميدانية التي يفرضها الاحتلال من خلال إصراره على مواصلة نفس الأساليب الميدانية المتوحشة التي لن تفلح في استرداد أي من أسراه أحياء أو توفر لأحد الهدوء في المنطقة.
وتطرق حمدان إلى ما يجري في الضفة الغربية المحتلة من عدوان صهيوني دامي يستهدف بلداتها ومدنها ومخيماتها ويخلف استشهاد المزيد من ابناء الشعب الفلسطيني الغزة. وقال أن "ما يجري في الضفة يؤكد أن الاحتلال ماضي في تصفية القضية الفلسطينية وأن غزة والمقاومة لم تكن يوما مبررا لاعتداءات الاحتلال بل المقاومة هي نتيجة طبيعية لوجود الاحتلال ولمواجهة جرائمه وعدم الاستسلام لسياساته النارية".
وأضاف أن الحركة تدعو "كل من يملك أدوات القوة الخشنة في الضفة، عليه أن يوجهها نحو الاحتلال ومستوطنيه دفاعاً عن النفس والأرض والعرض والاشتباك مع الاحتلال الذي يواصل جرائمه في غزة والضفة والقدس"، مشيرا الى أن "استنفار الفلسطينيين في الضفة لقطع طرق المستوطنين بكل السبل ومواجهة سعار اعتدائهم على شعبنا وأرضنا وتصفية القضية، هو واجب الآن".
وكان بيان أصدرته "حماس" أمس، تطرق إلى "محاولات تضليل الرأي العام التي يقودها المجرم نتنياهو عبر استمراره في سياسة الخداع والكذب، للتنصل من المسؤولية عن حالة الانغلاق التي وصلت إليها المفاوضات"، وقالت أن تلك السياسة "لن تعفيه من تحمل كامل المسؤولية بسبب استمرار العدوان الفاشي على قطاع غزة ووضعه المزيد من الشروط المعطّلة لجهود الوسطاء في التوصل لوقف إطلاق النار".
وحذرت من أن "تهديدات نتنياهو الجوفاء باستهداف قادة المقاومة، تؤكد عمق الأزمة التي يعيشها وحالة العجز والإرباك التي يواجهها كيانه الهش، في ظل الصمود الأسطوري لشعبنا في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية المدعومة أمريكيا، وما تسطره مقاومتنا الباسلة من بطولات في غزة والضفة على طريق التحرير والعودة بإذن الله".
وأشادت "حماس" بـ "عمليات المقاومة البطولية في الضفة الغربية" وآخرها عملية الخليل صباح امس والتي قُتل فيها 3 من قوات الاحتلال. وقالت انها "رد طبيعي على المجازر البشعة وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والجرائم الصهيونية في الضفة والقدس المحتلة".
من جهتها، قالت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، أمس، أنها لم تتفاجأ من تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، المنحازة للرواية الصهيونية بتحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن حياة أسرى الاحتلال لديها وتبرأته الدائمة للاحتلال من كل جرائمه تجاه شعبنا وتجاه كل القيم الإنسانية.
وجاء في تصريح صحافي للجنة بانه "لم يفاجئنا أيضاً إظهار بايدن تألمه لمقتلهم، فيما لم تتحرك مشاعره المرهفة تجاه الإبادة الجماعية بالأسلحة الأمريكية ومشاهد الدمار الشامل وعشرات الآلاف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء من شعب لم يرتكب جرماً سوى الدفاع نفسه والمطالبة بحقه".
واكد البيان على أن المقاومة "ورجالها البواسل وكما ظهر وثبت أمام العالم كله أنهم أحرص الناس على حياة الأسرى، انطلاقا من قواعدنا الدينية والأخلاقية، والتزاماً بقوانين الحرب والقانون الدولي الذي ينتهكه الاحتلال صباح مساء على مرأى ومسمع العالم أجمع وبحماية من بايدن وإدارته الصهيونية".
وأكدت بأن الاحتلال وداعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة ورئيسها بايدن هم من يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة عن قتل الأسرى كما هي مسؤوليتهم عن قتل الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة ضده سواء بالقصف المباشر أو بالحصار والتجويع أو بحماية الاحتلال ومجرميه من الملاحقة والعقاب والذي وإن تأخر لن يطول.